تعيش الأندية اليمنية والرياضيون عامة في كل بقاع الوطن اليمني حالة من الانتظار تكتسي رغبة انفراج أوضاعها التي تدهورت ووصلت إلى الحضيض بفعل حالة الفساد التي طغت وتفشت على حساب رغباتها وتطلعاتها في مجالات الرياضة المتعددة. فمع انطلاق ثورة الشباب والتغيير التي هزت أركان النظام من خلال ساحات الاعتصام التي وجدت لنفسها حيزا كبيرا في معظم محافظات الوطن كانت الأندية اليمنية إلا القليل منها والرياضيون يسجلون حضورهم بكثافة في تلك الساحات من خلال أدوار لافتة ومميزة، انطلاقا من أحوالهم التي رفستها قيادات الوطن والرياضة بشكل خاص على مر عقود ثلاث بعدما ظلت من خلال تعسفها الصريح والواضح محطة تعترض كل أحلامهم وطموحاتهم في كل الأوقات التي كانوا يظنون أنفسهم قادرين على خلق التغيير الذي يلامس شيئا فيما يريدونه. ومن تلك الجزئية التي مروا بها على حالة مرضية استعصى فيها إيجاد الحلول، مع إصرار أصحاب الشأن وصناع القرار في وزارة الشباب والرياضة على البقاء بالوضع حيث هو دون إبداء رغبة في التغيير وخدمة مصالح الرياضيين.. كان هؤلاء الشباب والقيادات يجدون مناسبة قيام ثورة الشباب والتغيير مساحة خصبة موازية لتطلعات شعبا بأكمله سئم عبودية الأصنام التي بقت جاثمة على صدوره لثلاثة عقود من الزمن.. فخرجوا دون تردد مرددين ما يردده الجميع، وهم يحاكون أنفسهم بقادم أجمل تكون فيه الرياضة بيئة نظيفة خالية من الفاسدين ورواد السياسة الذي أطاحوا بكل ما تمنوه، لأجل مصالحهم التي لم تبقَ شيئا لهم التي كونوا فيها الثروات وبأرقام مهولة. هكذا كانت الأندية والشباب والقيادات تعبر عن رغباتها في التواجد في صفوف الثورة وإعلان أهدافها للملاء، لأنها ظلت على مر السنوات ضحية لهوشلية من جاءت بهم السياسة ليتولون مواقع صناعة قراراتهم التي كانت – دائما - لا تخدم شيئا في ما يريدونه وما يتمنون الوصول إليه.. فجاء ظهورهم واضح ومكتمل المعالم جراء ما كانوا يعانوه ويتجرعوه من صناع الفساد في وزارة الشباب والرياضة قياداتها ووكلائها الذين زرعوا طرق مغايرة ومختلفة لما يفترض أن يعنون ساحات الرياضيين وأنديتهم التي تضم شريحة واسعة من شباب الوطن ويفتقدون لأقل ما يمكن. مواقف الرياضيين التي لم تعد سرا ولا بالخفاء وقد عرفها الجميع تظل حلقة مهمة في ثورة شاملة تسير مع الأيام نحو بلوغ غايتها وتحقيق أهدافها.. وهي – بلا شك - تضع نفسها في الواجهة أمام كل الرياضيين الذين ما زالوا بعيدين عن الثورة في التواجد ودعم المسيرة التي سيكون نتاجها بلسم على الرياضة اليمنية التي ظلت في كل السنوات حبيسة لأهواء بعض النفر المتنفذين بمقدرات الرياضة اليمنية وأموالها التي تصرف بعيدا، حيث يتواجد صناع الفساد ورواده في وزارة الشباب والرياضة التي تاهت عن لعب أدوارها الحقيقة تجاه شباب الوطن، وتخلفت كثيرا لتبقى مساحة كسب غير مشروع، وأصاب الرياضة بإمراض عدة استعصى علاجها.. حتى جاءت الثورة التي حققت وستحقق التغيير الشامل في أوصال الوطن.