تحدثت جريدة "اليوم السابع" المصرية عن كشف مصادر محلية في محافظة أبين اليمنية عن وجود وساطة يقودها مشائخ المحافظة لوقف إطلاق النار، والتهدئة بين قوات الجيش اليمني والجماعات الجهادية المسيطرة على أبين، بهدف إتاحة الفرصة لمنظمات الإغاثة للوصول إلى النساء والأطفال والمدنيين المحاصرين في مناطق المواجهات. ونقلت الجريدة عن الشيخ/ علي عبدالله عبدالسلام زبارة -الملقب ب"الملا زبارة"- قوله إن جهود الوساطة التي قادها تواجه عقبات بسبب رفض الجماعات الجهادية التفاوض مع نظام الرئيس على عبد الله صالح، واشتراطها أن يرحل عن الحكم قبل عقد أي هدنة بينها والدولة. وفي ذات السياق أوضح زبارة -وهو أحد مشايخ العوالق بمحافظة شبوة- بأنه التقى عدداً من المسئولين الحكوميين وعدداً من قادة الجيش في أبين وعدن، وأبدوا ترحيبهم وموافقتهم على عقد هدنة بين الجيش والجماعات المسلحة، مشيراً إلى أنه عقب هذه الموافقة توجه إلى محافظة أبين، والتقى عدداً من ممثلي جماعة أنصار الشريعة التي تحكم سيطرتها على المحافظة، وعرض عليهم عقد هدنة لمدة خمسة أيام، ولكنهم رفضوا ذلك، وقالوا إنهم يرفضون أي تفاوض مع نظام صالح، أو مع قوات الجيش قبل رحيله عن السلطة. وعن هويات قادة هذه الجماعة الذين تواصل معهم، أوضح زبارة أن ممثلي الجماعة الذين التقى بهم، ليس من بينهم أي قيادي معروف من قيادات القاعدة، بالرغم من وجود أنباء في المحافظة بخصوص تواجد عدد من قياديي القاعدة في أبين، ومن بينهم المطلوب أميركياً فهد القصع، بالإضافة إلى السعودي سعيد الشهري، وأبو بصير ناصر الوحيشى، وغيرهم، غير أنه لم يلتق بأحد منهم، وقال إن المتحدثين باسم الجماعة يؤكدون بأنهم من جماعة أنصار الشريعة، وليسوا من تنظيم القاعدة، مؤكداً بأن جميع المحافظة أصبحت تحت سيطرة هذه الجماعة، باستثناء مناطق صغيره لا زالت تحت سيطرة الدولة.