تزايدت حدة معاناة المواطنين بمديرية لودر جراء أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها بشكل خيالي في ظل احتكارها من قبل المحطات وبيعها في السوق السوداء بأثمان باهظة أيضاً، حيث وصل سعر الدبة الديزل سعة 20 لتراً إلى أكثر من ستة آلاف ريال، بزيادة قدرها 400% عن سعرها السابق قبل نحو 3 أسابيع، فيما وصلت سعر دبة البنزين البترول سعة 20 لتراً إلى 4500 ريال، بزيادة سعرية قدرها 350%، أي بزيادة أكثر من 3 أضعاف عن سعرها الأصلي قبل أسبوعين. وقد ألقت أزمة المشتقات النفطية بظلالها على أعمال ومصالح المواطنين في مديرية لودر كسائر مناطق الجمهورية، إذ تسببت هذه الأزمة في ارتفاع أسعار "تعرفة" نقل الركاب بزيادة قدرها "50%" عن أسعارها الأسبوع الماضي وتوقفت حركة النقل بين المديريات "المنطقة الوسطى" بمحافظة أبين، فيما توقفت عملية حرث المزارعين والفلاحين لأراضيهم الزراعية الخصبة التي ارتوت خلال الأيام القليلة الماضية بمياه السيول والأمطار التي من الله عليهم بها وبدأ انقراض الموسم الزراعي نتيجة لتوقف الحراثات عن العمل بسبب عدم توفر الديزل وأن وجد فبأسعار خيالية ويسبب ذلك وصل إيجار الحراثة إلى أكثر من ثلاثة آلاف ريال للساعة بعد أن كانت سبعمائة ريال للساعة قبل أسبوع. وشكا عدد من المزارعين للصحيفة عدم الاستفادة من موسم هذا العام بسبب تلك الزيادات، كما توقفت مشاريع المياه الأهلية عن ضخ مياه الشرب بسبب أزمة المشتقات النفطية، حيث أرتفع سعر الصهريج الواحد إلى خمسة آلاف ريال بزيادة سعرية قدرها 250%، أي أكثر من ضعف سعر الصهريج قبل أسبوع، علماً بأن غالبة السكان في مديرية لودر والمنطقة الوسطى م/ أبين يعتمدون كلياً على "البوز" في مياه الشرب بعد فشل معظم مشاريع المياه بسبب سوء الإدارة والإشراف الحكومي. وارتفعت تبعاً لأزمة المشتقات النفطية أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بأسعار مضاعفة وخيالية، حيث أفاد الشيخ/ محمد أحمد عمر اليزيدي شيخ قبلية آل يزيد بمنطقة دثينة لودر أن هذه الزيادات قد أثقلت كاهل المواطنين ، بعد أن وصل سعر الكيس الدقيق 50 كيلو إلى 7000 ريال من 5000 ريال الأسبوع الماضي، كما ارتفع سعر كيس السكر سعة 50 كيلو إلى 15000 ريال بعد أن كان ب9000 ريال قبل أسبوع، حتى كيس البوشة الذي تأكله المواشي والأغنام لم يسلم من الزيادات السعرية بعد أن طرأت عليه زيادة سعرية أوصلت سعره إلى 2500 ريال بدلاً من 800 ريال قبل أسبوع. وأشار في حديثه إلى أن جميع المواد الغذائية والاستهلاكية والكمالية والأدوية شهدت ارتفاعات جنونية، مناشداً دول الخليج إغاثة الشعب اليمني بالأغذية ومشتقات الديزل والبنزين بدلاً عن المبادرات المتكررة التي لا تخدم إلا النظام الفاسد ولا تخدم المواطن اليمني الذي هو في أمس الحاجة إلى لقمة العيش وتوفير الخدمات الضرورية في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا. من جانب آخر قام ملتقى شباب مدينة لودر بتنظيم توزيع البنزين والديزل من محطة المسلماني بمدينة لودر على مواطني المديرية حسب الاحتياجات وقاموا بتوحيد أسعار اسطوانات الغاز المنزلي إلى 1500 ريال للاسطوانة الواحدة وإلزام صاحب محطة الكود للغاز المنزلي بتزويد الكميات المحدودة للمنطقة ولا يصرف منها وشيئاً للمناطق الأخرى، كي لا تحدث أزمة في غاز الطبخ المنزلي ، وإلا فإن شباب الملتقى سيطالبون الجهات المختصة في شركة النفط بعدن سحب الكميات المخصصة لمديرية لودر ونواحيها وإعطائها لمستثمر آخر. وقام شباب ملتقى لودر بالحفاظ على أسعار البترول والديزل في المحطات بمدينة لودر والتصدي لأصحاب السوق السوداء الذين رفضوا أسعار البنزين والديزل حتى وصلت إلى ستة آلاف ريال للدبة الديزل سعة 20 لتراً. ويرى شباب الملتقى أن الحل لهذه الأزمة هو إعطاء المحطات مخصصاتها من المشتقات النفطية كاملة وإيقاف جشع أصحاب السوق السوداء الذين قال شباب الملتقى أنهم سيتخذون خطوات إجرائية لمنعهم من بيع الديزل والبترول والغاز المنزلي بأسعار مضاعفة خلال الأيام القليلة القادمة ومعالجة المشكلات الطارئة على آلية عمل محطة كهرباء لودر وتسديد فواتير الاستهلاك التي تعتبر متأخرات على المواطنين من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بتقسيط هذا المتخلفات شهرياً حتى يتم استمرار تشغيل محطة الكهرباء التي تعتمد كلياً على إيرادات الاستهلاك المنزلي والتجاري في تسيير عملها وتزويد 4 مديريات من مديريات المنطقة الوسطى في أبين بالكهرباء. عناوين * الشباب قاموا بتنظيم عملية توزيع المشتقات النفطية وحذروا من مغبة بيعها في السوق السوداء * على مواطني لودر تسديد المتأخرات حتى لا تتوقف محطات الكهرباء عن مدهم بالتيار
