أزمة تكاد تكون مفتعلة تشهدها محافظة إب في انعدام مادتي البنزين والديزل، حيث يتم احتكار هاتين المادتين على محطات مارح وشركة النفط, وكل يوم تشاهد الطوابير من السيارات أمام محطات البترول التابعة لرجل الأعمال عبدالكريم مارح ولشركة النفط مع توفر المادتين في السوق السوداء بمبالغ خيالية وصل سعر الدبة البنزين إلى ستة آلاف ريال. مصادر خاصة أكدت ل"أخبار اليوم" أن العاملين في شركة النفط بشارع العدين قاموا يوم أمس الأول بالتواطؤ وتعبئة براميل ودباب شخصيات نافذة في المحافظة، في الوقت الذي كانت مئات السيارات تنتظر دورها للحصول على حاجتها من تلك المادة. الغريب في الأمر أنه لا تتوفر المادتان وخاصة البنزين في اليوم الواحد سوى في محطة واحدة داخل المحافظة، مما يسبب الإزدحام بشكل متواصل داخل شوارع المحافظة وبالذات شارعي تعز، والعدين. مصادر أخرى أكدت أن هناك تلاعباً حتى من قبل المواطنين أنفسهم، حيث يقوم البعض منهم بتحريك ثلاث أو أربع سيارات خاصة به إلى المحطة لانتظار دوره وتعبئتها "فل" ومن ثم يقوم بشفط البترول إلى دباب وبيعه في السوق السوداء، خاصة بعد أن وجهت قيادة المحافظة بمنع البيع لأصحاب الدباب والبراميل، إلا أن ما حدث يوم أمس الأول في محطة مارح يكشف حال الوضع الأمني الذي تعيشه المحافظة حيث يتواجد أكثر من شخص يحملون السلاح داخل المحطة وقيل إنهم يتبعون صاحب المحطة نفسه ويقوم هؤلاء بإطلاق النار في الهواء بصورة مستمرة لتفريق المواطنين عند حدوث أي أزدحام يعرقل عملية التعبئة والبيع، مما يولد الخوف والرعب لدى سكان المنازل المجاورة للمحطة ليتفاجأوا فيما بعد بأن العاملين في المحطة يفرقون المواطنين بالرصاص الحي.