دعت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الأممالمتحدة أمس الأول إلى حماية قاعدة جماعتها في العراق بعد هجوم شنته قوات الأمن العراقية في وقت سابق. وقالت مريم رجوي -التي انتخبها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "رئيسة للجمهورية" في اجتماع حاشد خارج باريس حضره نحو 15 ألف شخص معظمهم إيرانيون "يجب أن تغادر القوات المسلحة المخيم ويجب أن يبدأ تحقيق محايد في مذبحة الثامن من أبريل." وأضافت قائلة وسط هتافات تأييد من الحشد "من المهم جدًا للأمم المتحدة أن تتولى حماية (معسكر) أشرف." وعلى مدى عقود دعت منظمة مجاهدي خلق اليسارية - التي يرأسها مسعود زوج مريم رجوي - إلى الإطاحة بالجمهورية الإيرانية التي قامت في 1979. وتدعو المنظمة التي لعبت دوراً رئيسياً، إلى جانب قوى ماركسية ويسارية ثورية أخرى، بالإطاحة بنظام الشاه- إلى إقامة نظام ديمقراطي تعددي يحترم حرية العقيدة والأديان. هذا ويقيم منشقون إيرانيون من منظمة مجاهدي خلق -التي تعتبرها الولاياتالمتحدة والعراق وإيران منظمة إرهابية- في مخيم أشرف الذي يقع على بعد نحو 65 كيلومتر إلى الشمال من بغداد. وأصبح المعسكر موضع خلاف منذ سلم الجيش المسؤولية الأمنية إلى بغداد في 2009 وفقا لاتفاقية أمنية ثنائية. وفي الثامن من أبريل نيسان دخلت قوات أمن عراقية المخيم تحت مزاعم استعادة ارض وإعادتها إلى مزارعين. وتقول الأممالمتحدة أن 34 منشقاً إيرانياً قتلوا بينما يقول مسئولون عراقيون أن القتلى ثلاثة فقط.