عاود الطيران الحربي قصفه العنيف على مديرية نهم مساء أمس بعد غارات جوية استهدفت مناطق وقرى مديرية أرحب شمال صنعاء ظهر أمس الثلاثاء.. وبحسب مصادر محلية للصحيفة فإن قوات من الحرس شاركت الطيران الحربي اعتداءاته بقصف صاروخي ومدفعي عنيف، مؤكدة سقوط مزيد من الضحايا بعد تجدد القصف بالدبابات الكاتيوشا والطيران، مشيرة إلى أن "4" أشخاص من أبناء المنطقة تم اختطافهم من قبل قوات الحرس. وأضافت أن ألوية الحرس الجمهوري تواصل قصفها لعدد من قرى المديرية منذ أيام، مشيراً إلى أن القصف مساء أمس أسفر عن استشهاد شخص في قرية شعب يدعى "عبدالحميد الشعبي". وقالت مصادر في مديرية نهم المجاورة شمال شرق صنعاء إن الطيران قصف بعض المناطق في المديرية، خاصة مواقع المعسكرات التي سيطر عليها القبائل قبل أكثر من شهر، ولم يبلغ عن سقوط ضحايا. ونوهت المصادر إلى أن قوات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل الصمع قامت بقصف مسجد قرية الأبوة ومنازل المواطنين في قرية الأبوة بأرحب مما سبب بأضرار بالغة في المسجد ومنازل المواطنين في القرية. ويأتي مهاجمة مناطق وقرى أرحب بغارات جوية في تطور تصعيدي من قبل النظام الذي استخدم لأول مرة الطيران في قصف قرى يقطنها المواطنون قرب جبل الصمع بمديرية أرحب. وحملت قبائل أرحب قائد اللواء "62" حرس جمهوري مسؤولية المساس بأربعة من أبنائها الذين اختطفتهم قواته أثناء مداهمتها قرى المنطقة. و حذر أبناء ومشايخ ووجهاء قبيلة أرحب من مغبة ما قد يتعرض لها أربعة من أبنائها تم اختطافهم مساء أمس من قبل فلول الحرس الجمهوري. وقالت مصادر محلية في أرحب إن أكثر من ثلاثمائة قذيفة وصاروخ سقطت منذ مساء أمس الأول حتى ظهر أمس على قرى وعزل القبيلة. وبحسب مصادر قبيلة لمأرب برس فإن قبيلة أرحب تواجه حرباً بكل معني الكلمة، حيث يتم قصف القبيلة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة مرورا بالصورايخ والمدافع والطيران الحربي. كما تعرضت عدد من منازل المواطنين للقصف الوحشي وفي مقدمة المنازل منزل عضو مجلس النواب الشيخ/ منصور الحنق والشيخ/ عبد المجيد الزنداني والشيخ/ يحي العذري. وحسب المصدر فإن المواجهات التي جرت بين الطرفين تسببت في تدمير خمس دبابات بعد محاولتها التوغل في العمق لقبلي القبيلة أرحب مما تسبب في تراجع وعودة العشرات من الآليات العسكرية كانت في طريقها لعدة مناطق في القبيلة، لكنها تراجعت تحت قوة نيران القبائل.