بعد يومين من وصولهم اليمن، التقى وفد بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق مساء أمس الأربعاء عدداً من الجرحى وأسر الشهداء في المستشفى الميداني بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء واستمع لإفاداتهم وشهاداتهم حول الجرائم التي ارتكبت بحقهم أثناء المظاهرات والمسيرات المطالبة بإسقاط النظام وتوثيقها. والتقى الوفد عشرات الجرحى والمصابين الذين سقطوا إثر قمع قوات السلطة للمظاهرات السلمية طوال فترة الثورة اليمنية منذ انطلاقتها قبل أربعة أشهر. واستمع وفد بعثة الأممالمتحدة إلى شهادات مصابي وجرحى الثورة ومعاناتهم الدائمة جراء إصابتهم في مختلف فعاليات الثورة سواء كان ذلك من قبل أجهزة الأمن أو "بلاطجة" النظام، وأكد عدد من المصابين أن إصابتهم حولت أجسادهم إلى إعاقة دائمة وحياتهم إلى معاناة مستمرة. كما استمعوا إلى إفادات أسر المعتقلين، وكذا شهادات بعض حالات الاختطافات التي تمت من قبل أجهزة النظام ومن بينها الطواقم الطبية. وطالب المصابون واسر الشهداء والمعتقلون بعثة الأممالمتحدة بالنظر إلى حالاتهم بعين الاعتبار. من جانبه قال رئيس وفد بعثة الأممالمتحدة - هاني مجلي" أن اللجنة ستستمع إلى شهادات الضحايا ومطالبهم وسترفع تقريراً بذلك بعد استماعها لكافة الأطراف". وأضاف:" أن تقرير تقصي الحقائق قد يأخذ فترة زمنية قد تصل إلى شهر حتى يتم رفعه للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، وبعدها سيرفع إلى محكمة الجنايات الدولية". وعبر مجلي عن أسفه لوجود ضحايا بهذا الشكل دون أن تقوم الأطراف المعنية بحل مشاكلها فيما بينها، وقال:" لازم من حلول لأن كل طرف يتهم الآخر وكل واحد يحمل المسؤولية الآخر". وأشار رئيس وفد البعثة إلى أنهم سينتقلون اليوم الخميس إلى محافظة تعز للاستماع إلى شهادات الضحايا، وبعد ذلك سينتقلون إلى محافظة عدن". هذا وكان وفد البعثة قد قام ظهر أمس بزيارة إلى منطقة الحصبة لتقصي الحقائق والاستماع إلى شهادات أهالي المنطقة.