التقت بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق بعد عصر اليوم بالمستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء عدد من أسر الشهداء وعشرات الجرحى، واستمعت إلى إفاداتهم حول الجرائم التي أرتكبها نظام على عبدالله وصالح بحق الإحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير منذ انطلاق الثورة الشبابية في الحادي عشر من فبراير الماضي. وتركزت مطالب اسر الضحايا حول أهمية إحالة مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكمة العادلة وعلى رأسهم رأس النظام. كما التقت البعثة الأممية التي وصلت اليمن الاثنين الماضي في مهمة رسمية لتقصي الحقائق في الجرائم التي ارتكبها النظام اليمني بحق المعتصمين والمتظاهرين سلميا المطالبين بالتغيير، بعدد من أسر المتعقلين وكذا عدد من الأطباء والطبيبات الذين تم اختطافهم من قبل عناصر السلطة القمعية أثناء قيامهم بمرفقة المسيرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام. وفي تصريح لوسائل الإعلام قال هاني مجلي، رئيس بعثة الأممالمتحدة، إن شهادات الضحايا ومطالبهم ستكون ضمن تقريرا سيقدم للمفوضية السامية للأمم المتحدة ومن ثم لمحكمة الجنايات الدولية. وكان الدكتور عبد الوهاب الأنسي، مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير، في مقدمة من قاموا باستقبال الوفد. وأثناء الزيارة تفقد وفد الأممالمتحدة مرافق المستشفى الميداني واهم المشاكل التي واجهها نتيجة الجرائم التي ارتكبها النظام والذي ذهب ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى، حيث تعمدت عناصر النظام إطلاق النار على سيارات الإسعاف واختطاف الأطباء والطبيبات واختطاف الجرحى وتعذيبهم. ومن المتوقع أن تقوم اللجنة بزيارة عدد من المحافظات لسماع شهادات وإفادات ضحايا جرائم النظام منذ انطلاق ثورة التغيير السلمية المطالبة بإسقاط النظام. وكانت البعثة قد زارت اليوم حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء للاطلاع على الأوضاع ورصد الأضرار الناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس صالح وأتباع السيخ صادق عبدالله الأحمر زعيم قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية . ويذكر أن البعثة التي أرسلتها الأممالمتحدة قد وصلت إلى صنعاء الاثنين الماضي للبحث في الأحداث التي شهدتها صنعاء وعدد من محافظات اليمن خلال الأربعة الأشهر الماضية، بالإضافة إلى تقصي الحقائق حول المواجهات المسلحة في حي الحصبة وما خلفه من دمار هائل في الأرواح والممتلكات.