بدأت مجاميع قبلية في محافظة أبين أمس بمساندة اللواء "25" ميكا الصامد منذ "44" يوماً والقيام بتنفيذ عمليات تستهدف المسلحين حتى تطهير عاصمة محافظتهم "زنجبار" من تلك العناصر. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم": إن مجاميع قبلية قد استهدفت أمس مسلحين كانوا على متن طقم عسكري في منطقة الكود، حيث أسفرت تلك العملية عن مقتل ثلاثة مسلحين وانقلاب الطقم، مشيرين إلى أنه سبق وأن قام القبليون بتحذير تلك الجماعات بأنهم لن يسمحوا أن تكون منطقتهم الكود ملاذاً آمناً للجماعات المسلحة. وعلى الصعيد الميداني لصمود اللواء "25" ميكا ووحدات الجيش المرابط في دوفس، فقد أكدت المصادر أن اللواء قد كثف قصفه المدفعي أمس على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في محيط مدينة زنجبار، خاصة منطقة "القريات" وبمساندة الطيران الحربي الذي قصف أيضاً المواقع ذاتها وتمكن من إلحاق خسائر كبيرة في عتاد المسلحين وتدمير أحد مدافع "د130" التي اغتنمها المسلحون من الأمن المركزي لحظة سيطرتهم على مدينة زنجبار الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن قذيفتين لم يعرف مصدرهما قد وصلت إحداها خلف مدينة جعار حي الري التقليدي وأخرى في "حمام" منزل أحد المواطنين في حارة قدرالله إلا أنهما لم تسفرا عن أي ضحايا، وقصف الطيران أيضاً منزل طارق الفضلي الذي لم يكن متواجداً فيه. وأفادت المصادر ذاتها عن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة جرت بجانب مصنع الثلج بمنطقة دوفس -مدخل المحافظة- بين المسلحين ووحدات الجيش المتمركزة في دوفس. وأشارت بأنه في ظل تزايد القصف المدفعي والطيران ومواجهة الجماعات القبلية ضد المسلحين إلى أنه شوهد بعض عناصر الجماعات مع أطقمهم العسكرية ينسحبون إلى مناطق باتيس ويرامس -جنوب شرق مدينة زنجبار- وتبعد عنها بنحو 25 كيلومتراً. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، فإن كثيراً من النازحين إلى بعض المديريات في محافظة أبين يعانون من سوء التغذية لعدم وصول لجان الإغاثة إلى مديرياتهم، خاصة لودر ومودية وبعض قرى مديرية خنفر، مناشدين المنظمات الإنسانية لمساعدتهم وتقديم يد العون لهم.