كالعادة توافدت مئات الآلاف من أبناء محافظة إب صباح أمس إلى ساحة الخط الدائري للمدينة وذلك لأداء صلاة الجمعة وقد هتف المشاركون عقب أداء الصلاة للدولة المدنية الحديثة وكذا رددوا الشعارات المطالبة بإسقاط بقايا النظام وسرعة تشكيل مجلس انتقالي، وحيا أبناء إب إخوانه أفراد اللواء "25 ميكا" المرابطين في محافظة أبين والصامدين في مواجهة تلك العناصر المسلحة المأجورة بعد أن خذلتهم وزارة الدفاع. وطالبوا القوات المسلحة والأمن القيام بمهامها وواجباتها تجاه الوطن وفاءً للقسم الذي أدته لا لخدمة أفراد عائلة على حساب حياة وأمن الجماهير اليمنية في مختلف محافظات الجمهورية، حيث أدان المشاركون استمرار قوات الحرس بضرب مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة وتدمير العديد من المنازل وإزهاق الأرواح في أزقة وأحياء وشوارع المدينة دون مبرر سوى مناصرتهم للثورة الشبابية. كما أدانوا استمرار القصف من قبل قوات الحرس على قرى وعزل مديرية أرحب واستهداف المواطنين والمزارعين وآبار المياه، مطالبين كافة الجهات المدنية والحقوقية للتدخل ورصد ما تقوم به بقايا النظام من جرائم قتل وتدمير بحق أبناء الشعب اليمني التواق للحرية والدولة المدنية الحديثة. وأكدوا بأن تلك الجماهير التي رفضت سياسة ذلك النظام الفاسد وخرجت إلى ساحات الاعتصامات ليس لها سوى مطلب واحد يتمثل في إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية لا دولة المشائخ ولا الوساطات والمحسوبية والأقارب. وحيا أبناء إب كافة إخوانهم المعتصمين في مختلف ساحات الحرية والتغيير على صمودهم هذا وكانت الجماهير عقب الصلاة قد شيعت شهيدي خليج الحرية بالمحافظة وهما الشاب/ مياس المهلل والشهيد/ رضوان الحاج واللذين سقطا في ساحة الاعتصام المفتوح للشباب على إثر قيام مجموعة من العناصر تابعة للنظام بالاعتداء على المعتصمين بالرصاص الحي نهاية الأسبوع الماضي عقب أول ظهور للرئيس. وطالب المشيعون كافة الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.