تحدثت جريدة "الشرق الأوسط" عن نجاح فهد محمد القصع_عضو تنظيم القاعدة، الفار_ من الفرار مجددا من محاولة لقتله أو إلقاء القبض عليه، يوم الخميس الماضي، بتجنبه ضربة جوية أميركية في جنوب اليمن، طبقا لما ذكره مسؤولون أمنيون يمنيون. وأوضحت الجريدة أن القصع، الذي يعرف باسم "أبو حذيفة اليمني"(36عاما) والذي سبق له القتال في أفغانستان مع أسامة بن لادن، ويعتبر من أخطر 10 إرهابيين مطلوبين في العالم، وكان على معرفة باثنين من المختطفين المتورطين في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) يتسم بتاريخ يعج بعمليات هروب في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي أحبط مسؤولين أميركيين معنيين بمكافحة الإرهاب طوال عقد تقريبا. وأشارت إلى أنه "أبو حذيفة" قد فر من سجن يمني عام 2003، ونجا من ضربة جوية أميركية في اليمن في ديسمبر (كانون الأول) 2009، وأعلن عن طريق الخطأ تعرضه للقتل في هجوم أميركي بطائرات من دون طيار في باكستان العام الماضي، كما عمل القصع بجد على تجنب إلقاء القبض عليه رغم وضع اسمه بقائمة أكثر المطلوبين للعدالة الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وإعلان وزارة الخارجية مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إليه. وفي ذات السياق علق علي صوفان، عميل متقاعد لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تولى التحقيق مع القصع مطلع عام 2001م أثناء احتجاز الأخير في اليمن على خلفية تفجير المدمرة "كول" بقوله: "لم يخطر ببالي قط إمكانية أن يخرج هذا الرجل من السجن ولو بعد مليون عام. في كل مرة نهاجمه فيها يتمكن من البقاء، مما يعزز مكانته داخل (القاعدة)". وعلى الصعيد نفسه أوضحت الجريدة أنه جاءت آخر العمليات المرتبطة بالقصع، يوم الخميس الماضي، عندما تعرض للاستهداف من جانب هجوم جوي أميركي في محافظة أبينالجنوبية المضطربة، حسب ما أفاد مسؤولون أمنيون يمنيون. وأسفر الهجوم الذي استهدف مركز شرطة يسيطر عليه مسلحون عن مقتل 6 مقاتلين تابعين ل«القاعدة» مشتبه بهم وإصابة قرابة 140 شخصا، طبقا لما ذكره مسؤلوون أمنيون يمنيون وزعماء قبليون. من جهتهم قالوا مسؤولون أمنيون إن القصع كان من بين المستهدفين، لكن ظل من غير الواضح ما إذا كان في مركز الشرطة وقت استهدافه أو كان موجودا بمنطقة أخرى تعرضت لضربة جوية أيضا. ولا يزال الغموض يكتنف الهجوم.