تعرض مساء أمس مدير أحد فنادق مدينة عبس بحجة للاعتداء من قبل عصابة ينتمي أفرادها لمعسكر عبس، والذين هاجموا الفندق أمام مرأى ومسمع من الناس وهم مدججون بالسلاح وقاموا بإخراج المجني عليه إلى فناء الفندق وضربه بصورة مبرحة أدخلته في غيبوبة لم يفق منها حتى كتابة الخبر، رغم محاولات تدخل بعض عمال الفندق إلا أنها لم تجدِ، ليقوم المعتدون وعددهم أربعة بعدها بالفرار. وقال مالك فندق الأهرام علي عبده شوقي في تصريح ل"أخبار اليوم" - إنه لا توجد أي خلافات بينه والمعسكر أو أحد من المواطنين، موضحاً بأن مدير الفندق (عيسى عقيل) تم إسعافه لأحد مستشفيات الحديدة، كما تعد الحادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة والتي من شأنها محاربة الاستثمار في مديرية قادمة على توسع في مجالات متعددة. وأضاف شوقي بأن المئات من أهالي المدينة كانوا قد تجمعوا بعد فرار الجناة مباشرة وكانوا على وشك التوجه إلى المعسكر لأخذ حقهم ورد الاعتبار لمدير الفندق، كونه أحد أبناء المنطقة، إلا أنهم تراجعوا احتراماً للقانون رغم أنهم قادرون على ذلك. تجمعات الأهالي تلك بحسب البعض ربما أخافت قيادة المعسكر وهو ما دفعها لسرعة إرسالها ما يسمى ببنادق التحكيم إلى أحد كبار مشائخ عبس (الشيخ محجب عثمان محجب)، الأمر الذي اعتبره الأهالي اعترافاً من المعسكر وتأكيداً منهم بفعلتهم الشنيعة واعتدائهم على مدير الفندق الذي له مكانة في قلوب الكثير من أبناء المدينة، كما اعتبر عدد من المواطنين الحادثة والاعتداء من أفراد المعسكر بادرة لا تبشر بخير من جهة يؤمل فيها الناس حمايتهم لا الاعتداء عليهم.