سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبعوث بان كي مون: نؤيد ونساند مطالب الشباب والعملية الانتقالية ضرورية لحل الأزمة في اليمن أكد أن الحل بيد اليمنيين.. وقال "ليس لدينا وصفات جاهزة لحل الأزمة"..
أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن الإسراع في الحسم والدخول في مرحلة انتقالية أصبح مسألة ضرورية لإنقاذ البلد. ونفى جمال بن عمر - في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بالعاصمة صنعاء- نفى وجود أي مبادرة جديدة أو موازية أو ثانية غير المبادرة الخليجية. وقال: "نحن نعتقد أن الحل لا يمكن أن يكون إلا يمنياً ولا يمكن أن يأتي إلا من يمنيين، وهذا يتطلب إرادة سياسية من طرف القادة اليمنيين أنفسهم", مشيراً إلى أن العملية السياسية في اليمن وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف :"لكن نبقى متفائلين، خصوصاً وأن هناك إرادة سياسية لدى عدد كبير من القادة السياسيين، الذين هم على علم بأن أوضاع البلد تفاقمت إلى درجة أصبح معها الشعب اليمني يعاني معاناة حقيقية ولا يطيق هذه الظروف، وهذا ينبغي أن يكون حافزاً للجميع لأن يبحثوا عن إمكانية سلمية للخروج من هذه الأزمة". وأكد بن عمر أن التغيير وارد، وأن مطالب الشباب مشروعة، لأنها مطالب متعلقة بالكرامة والحرية والديمقراطية، وكلها مطالب مشروعة, داعياً لعدم استخدام العنف. وأبدى بن عمر خلال المؤتمر الصحفي أسفه على تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية وقال "إن هذه الأوضاع جعلت الشعب اليمني يعاني معاناة حقيقية جراء الوضع الإنساني الصعب في عدد من المناطق اليمنية وهذا مؤسف جداً", ووعد بنقل الصورة المأساوية للأوضاع في اليمن إلى مجلس الأمن", مستدركا بأن الحل لا يمكن أن يأتي إلا من اليمن "وليس لدينا وصفات جاهزة لحل الأزمة". وعبر مبعوث الأممالمتحدة عن تضامنه مع ثورة الشباب التي قال إنّ لهم مطالب عادلة ومشروعة، وقال: ما سمعته من الشباب أنهم يتطلعون إلى الحرية والكرامة والعدالة، ولبناء الدولة المدنية الجديدة، وهذه كلها أفكار وطموحات تتفق مع أعراف الأممالمتحدة المتعلقة بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا يمكننا إلا أن نؤيدها ونساندها. واختتم حديثه بالتأكيد بأن اليمن يعاني من انهيار الدولة، وهذا وضع خطير جداً، وهذا الوضع يهدد الأمن والسلم الدولي, ولا يمكن أن يتغير هذا الوضع إلا بأن يتم الدخول إلى مرحلة حكم انتقالي. وأكد أن اتصالات الأممالمتحدة جارية ومستمرة مع كافة الأطراف اليمنية بهدف الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.