والأمم المتحدة لم تقدم أي مبادرة جديدة ولا يمكن لها إلا أن تؤيد مطالب الشباب المشروعة شدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر على ضرورة الحسم والسرعة في نقل السلطة باليمن لخلق مناخ يساعد على تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة في البلد. وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الاثنين ختاماً لزيارته صنعاء بأن الوضع يتفاقم بسبب الجمود السياسي، وبأنه لا يمكن لطرف أجنبي أن يأتي بوصفة معينة لحل الأزمة وبأن الحلول يجب أن تكون يمنية. وكان بن عمر قد التقى خلال الأيام الماضية بعدد كبير من الشخصيات من الحزب الحاكم والمعارضة ومن الشباب وغيرها من الأطراف وذلك في إطار المساعي التي يقوم بها أمين عام الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية. وأكد بن عمر بأن هناك قطاعات واسعة تريد العمل من أجل الدخول في مرحلة انتقالية في أقرب وقت. وقال: «رغم الاختلاف؛ إلا أن جميع الأطراف تريد التغيير والدخول في مرحلة انتقالية. وأنا لمست إجماعاً على عدد من المسائل منها ضرورة الخروج من هذه الأزمة وبأن التغيير وارد لأن مطالب الشباب المتعلقة بالتغيير مشروعة، لكن لا يمكن أن يتم هذا إلا إذا حُسمت بعض القضايا العالقة». وأضاف: «اليمن يعاني من انهيار الدولة.. وهناك مناطق باعتراف الدولة خارجة عن السيطرة وهذا وضع خطير». وأبدى بن عمر أسفه الشديد لتطور الأوضاع في اليمن ووصولها إلى مرحلة الاشتباكات والتوترات والأحداث الدامية التي تجري من الشمال إلى الجنوب، مشيراً إلى أن الشعب هو الطرف الذي يعاني من هذه الأحداث وخاصة الفقراء. ورداً على الأنباء التي تحدثت عن وجود مبادرة جديدة أو اقتراح للأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، قال بن عمر إن الأممالمتحدة لم تقدم أي مبادرة جديدة وليس لها أي حلول جاهزة كما أنه ليس لها مقترح محدد للخروج من هذا المأزق السياسي، مؤكداً بأن الحل لا يجب إلا أن يكون يمنياً. وقال: «أملنا أن يصل القادة السياسيون إلى مخرج، والذي سيكون لمصلحة اليمن». وأبدى بن عمر تضامنه مع الشباب المطالبين بالتغيير، قائلاً: «أنا كشاب مناضل سابقاً أتضامن مع حركة الشباب لأن لها مطالب عادلة ومشروعة.. وقد اجتمعت مع عدد كبير من الشباب وما سمعته منهم هو بأنهم يتطلعون للحرية والكرامة وتواقون لبناء الدولة المدنية وهذه الأفكار لا يمكن إلا أن نؤيدها في الأممالمتحدة». وقال: «أنا لست غريباً عن اليمن.. هذه زيارتي الرابعة منذ بداية الأزمة، وكل مرة زرت اليمن أقدم تقريراً لمجلس الأمن، وسأقدم عرضاً شاملاً عن زيارتي الأخيرة إلى مجلس الأمن». وأشار المبعوث الأممي إلى أن الشعب اليمني بات يعاني، وأصبح لا يطيق هذه الظروف، داعياً جميع الأطراف في اليمن إلى عدم استخدام العنف والتحلي بروح المسؤولية.