يبدو ان حكاية نادي الصقر التعزي مع مواقع القرار الرياضي ، التي أفرزت شيئا في الفترة الماضية ، حين أعلن هذا النادي الكبير بكل مافيه ، انه يرفض عودة مباريات كرة القدم واستمرارية الدوري الا وفق شروط .. ليجد نفسه وفي ظرف يومين ضمن أندية دوري الثانية ، من خلال أسرع قرار اتخذ في السنوات الأخيرة ..فهذا النادي الذي احترمه الكثيرين حين ظهر الى واجهة الأحداث قبل أسابيع من الآن ، بقرار تاريخي ، نال فيه الخصوصية بين كل أندية الوطن ..سيكون عليه التعامل مع الجديد في كل المراحل القادمة في إطار سياسة تأديبية ستتبعها وزارة الشباب والرياضة ووزيرها عارف الزوكا .. حين يكون هناك ارتباط بينهما كطرفين في ساحة رياضة الوطن ..فقد كان الزوكا ومن هم حولية في هذه الوزارة التي يفترض أنها تقوم بتسيير كل ما يتعلق بالرياضة وأطرافها من الشباب اليمني ، وفق رؤية لاتحيد تحت أي سبب ، باعتبار الأندية مؤسسات رياضة تجمع الموهوبين في كل الألعاب وتضعهم على أعتاب الانطلاق الى مراحل جديدة في حياتهم .. الوزارة التي قيل أنها في موعد جديد بقدوم الزوكا كخلف لحمود عباد الذي عانت الرياضة في عهدة كل الويلات .. لم ولن تكون كذلك بعدما تجلت أعمالها منذ اللحظة الأولى ، على نفس الخط ان لم يكن الاسواء ، في تقدير متطلبات المرحلة .. فبعد ان كان وزارة عباد تصنف الصقر في اتجاه بعيد عن الأندية من خلال تعامل مختلف ، تغيب فيه الحقوق الخاصة لهذا النادي ، والتي تنالها الأندية الأخرى بيسر وسهولة .. ورغم المناشدات التي يطلقها هذا النادي ورجالاته ، الا ان أصحاب الشأن وأطراف المعادلة في تلك الصيغة من التعامل كانوا في اتجاه بعيد ن يظهرون فيه انهم متمسكون بموقفهم الغريب الذي يبدونه باتجاه أبناء النادي قبل قيادته . المشهد الأخير لتك الوضعية التي تبنتها وزارة الزوكا ، والتي جاءت بعد مشهد المشاركة الأسيوية والذي كانت فيه المخصصات لا تصرف للفريق ليكون في اتجاه جيد في مشاركته التي يمثل فيها الكرة اليمنية .. فالصقر الذي هو نادي يمنيا ، وجد نفسه خارج حسابات الوزارة وهي تعزم صرف حافلات جديدة للأندية ، ودون إبداء أي سبب ، خصوصا ان الصرف قد شمل أندية لديها ثلاثة وأربعة وخمس حافلات .. فيما الصقر لديه حافلة وحيدة ، لم تصرفها وزارة الشباب وإنما حصل عليها من شركة هائل سعيد انعم .. مشهد غريب لم يجد له أبناء الصقر وقيادته وحتى المتابعين أي مبرر سوى انه سطر جديد في روشته مفتوحة على هذا النادي الذي تجراء وقال كلمة مخالفة .. ان يدفعها في كل الأوقات . موقف لا يمكن استيعابه ، لكنه ليس بغريب على هذه الوزارة التي لم تكن يوما قادرة على لعب الأدوار التي تلبي طموحات الرياضيين والأندية بكل شرائحها .. حتى بدا أنها لاتمتلك سوى الاسم ، بعد ان تاهت أعمالها في كل المراحل ، التي عصفت بتطلعات كل من ينتسب للرياضة الا الفاسدون . إذا كان وزارة الشباب بمن قادها في سنوات ماضية ، رفضت التعامل مع الصقر كنادي لا يختلف في أي شي عن الآخرين .. فان وزارة الزوكا الذي تحدث كثيرا بقدومه ، عن عهد جديد .. مطالبة بالاعتراف ان الصقر يستحق ما تستحقه الأندية الأخرى .. وان الصقر ليس شركة كما يظن .. وان الصقر لديه قياده منتخبه حين تتحدث أو تتخذ موقف ، إنما تمثل نادي كبير يجب ان نتشرف بما لديه .. لا ان نعلن الحرب عليه . الأمر اليوم يحتاج الى رؤية واقعية في التعاطي مع الصقر ، من خلال وضوح وصراحة بعيدة عن الضرب من تحت الحزام .. فإذا اسثناءه من الحافلات الجديدة ، في إطار موقف .. فليظهر أصحاب الشأن بإعلان ذلك حتى يكون الجميع في صلب الموضوع .. أما إذا كان الأمر مختلف فعليهم توضيح ذلك ايضا لعلهم يقنعون احد .. مع انني اشك في ذلك .. لان الأمر واضح ولا يحتاج سوى الى تغيير سياسة الوزارة تجاه الصقر النادي والكيان .. بعيدا عن الأسماء التي كانت في مواعيد إعلان المواقف حاضرة ..!!