أكدت مصادر مطلعة بمحافظة تعز أن اجتماعاً موسعاً ضم العديد من وجهاء تعز مع السلطة المحلية عقد يوم أمس بديوان المحافظة برئاسة المحافظ حمود خالد الصوفي خلص إلى تفعيل بنود وثيقة التهدئة التي سبق ل"أخبار اليوم" أن نشرتها في أعداد سابقة، إضافة إلى التوقيع على محضر ضم العديد من الشروط التي بموجبها تتم إزالة كافة مظاهر الصراع في تعز وعودة المحافظة إلى ما كانت عليه قبل محرقة ساحة الحرية . وقالت المصادر ان الاجتماع يهدف إلى عودة الهدوء إلى محافظة تعز واستتاب الأمن فيها. ووصف الشيخ صادق البعداني وهو نائب برلماني وأحد أعضاء لجنة الوساطة الاجتماع بالإيجابي . مشيرا إلى اتفاق المجتمعين بتفعيل بنود وثيقة التهدئة وهي ذاتها التي تم طرحها من قبل والاتفاق عليها من قبل الجميع , منوها إلى أن المحضر الذي تم التوقيع عليه بحضورهم سوف يستوفى بعد ظهر اليوم الثلاثاء بتوقيع بقية الأطراف الداخلة بالحوار . وقال العضو البرلماني إن ما تم الاتفاق عليه هي نفسها الشروط السابقة باعتبارها منظومة متكاملة مع وجود بعض التوسعات كالمحافظة على الاعتصامات بشكله السلمي ولكن المضمون يبقى واحداً . واعتبر صادق توقيعاتهم المتكرر على وثيقة التهدئة التي لم تُفعل على أرض الواقع نوعاً من الأمل في التزام الجميع بها على اعتبار أن المواجهة هي البديل وهو الخيار الذي يرفضه الجميع. وقال البعداني إن الاجتماع لم يناقش مسألة تغيير مدير الأمن قيران ومدير الحرس الجمهوري العوبلي هو المطلب الشعبي الذي ينادي به أبناء المحافظة , مستطردا أن الأمر مطروح بقوة , وأن ذلك ما تم مناقشته أشياء ميدانية , مرجعاً الأسباب إلى الإدعاء بان وجود هاتين الشخصيتين بأوامر مركزية , مردفا : ربما بقاء هؤلاء الناس يسيء لهم أكثر مما يستفيدون منه . وتمنى صادق أن تأخذ بنود المحضر طريقها إلى التنفيذ وأن لا تكن مجرد حبر على ورق كسابقتها وبما يعيد الهدوء إلى تعز وحقناً لدماء الناس والحفاظ على أموالهم وسكينتهم . وعلمت " أخبار اليوم " أن من ضمن الشخصيات المحتمل توقيعها على محضر الاتفاق بعد ظهر أمس : الشيخ حمود سعيد المخلافي والذي أبدى موافقته المبدئية بالتوقيع على المحضر، إضافة إلى مدير أمن تعز / العميد قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي وكان المخلافي قد اشترط توقيع الآخرين قبل أن يوقع عليه. من جانب أخر عقد على احدى القاعات الخاصة بمحافظة تعز مساء أمس المؤتمر التأسيسي الأول للملتقى العام للتنظيمات الثورية والذي كرس للتعريف به وأهدافه والمنطلقات الدافعة لتأسيسه . وتطرق الأستاذ عبد العزيز الرميمه في كلمته إلى العديد من الأهداف التي يسعى الملتقى لتحقيها ومن ضمنها إسقاط بقايا النظام بكل رموزه ومكوناته وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية وفق معاير علمية ووطنية يكون ولاؤها لله والوطن , إضافة إلى معالجة كافة القضايا الوطنية التي خلفها النظام السابق وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعده. والقيت في المؤتمر العديد من الكلمات المعبرة عن المناسبة تطرقت في مجملها إلى التعريف بالملتقى الذي جاء لتغطية الفراغ الثوري الحقيقي بعد محرقة ساحة الحرية في 29/5/2011م وهو كيان شبابي شعبي وطني ديمقراطي يعمل على تحقيق مصالح وأهداف التنظيمات الثورية والمرحلة الانتقالية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بالشراكة مع المكونات السياسية الاجتماعية الثورية المتواجدة في ساحة الحرية والتغير وخارجهما. وفي سياق آخر شيع عشرات الآلاف من المواطنين بعد صلاة تراويح الأمس في ساحة الحرية الشهيد علي أحمد عبد الله القميري بعد الصلاة عليه والذي أستشهد في مواجهات دارت رحاها السبت الماضي في شارع جمال بين قوات الأمن ومسلحين مواليين للثورة . إلى ذلك شهدت تعز يوم أمس نوعاً من الهدوء النسبي وسط تزايد في عدد المصليين الذين يتدفقون كل يوم إلى الساحة لتأدية صلاة التراويح وسط أجواء إيمانية تغلب عليه الروحانية وزخات المطر المتساقطة .