عبده محمد الجندي نائب وزير الإعلام في أول رد رسمي عبر عن قلق السلطات حيال خطوة إعلان المشترك عن تشكيل المجلس الوطني في ال17 من رمضان الجاري.. حذر عبده محمد الجندي نائب وزير الإعلام اللقاء المشترك من السير قدماً في إعلان المجلس الوطني وقال إن ذلك بمثابة إعلان حرب على كافة المؤسسات الدستورية القائمة وأنه يعني إنشاء دولة داخل دولة والزج بالوطن إلى حرب أهلية حسب تعبيره. وحمل الجندي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بصنعاء المعارضة المسؤولية الكاملة عما وصفها بتداعيات إنشاء مثل هذا المجلس. وفي تناقض واضح يثير الغرابة ويشير إلى مدى ارتباك السلطة من هذه الخطوة كما يبدو، فإن الجندي في الوقت الذي وصف المجلس بأنه سيولد ميت مثله مثل بقية المجالس الفاشلة التي تم الإعلان عنها سابقا.. لكنه اعتبره بأنه سيكون الفتيل الذي سيشعل حرباً أهلية، مناشدا كافة عقلاء اللقاء المشترك بعدم الانجرار إلى تنفيذ مثل هذه الخطوة البالغة الخطورة والعودة إلى جادة الصواب وتغليب خيار الحوار الوطني الشامل والاستجابة لدعوة الرئيس صالح إلى إجراء حوار وطني شامل دون استثناء لإخراج اليمن من هذه الأزمة.. وأضاف الجندي أن المبادرة الخليجية ما زالت قائمة كأساس لأي حوار وطني بين كافة الأطراف السياسية وان فخامة الرئيس لا يرفض المبادرة ولا يرفض التوقيع على المبادرة ولكنه كان حريصاً وما زال على الاتفاق على آليات تنفيذية لهذه المبادرة وفي حالة أن المشترك أعلن موافقته على انه يستطيع أن ينفذ المبادرة كمنظومة متكاملة بكل بنودها بما فيها الانتخابات خلال ستين يوماً، فإننا في الحكومة لا نمانع من تحمل مسؤوليتنا تجاه المبادرة وتنفيذ كل ما يتعلق بنا في المبادرة الخليجية حسب قوله. وفي المؤتمر أكد الجندي أن الرئيس صالح سيعود قريباً إلى ارض الوطن بعد أن يأذن له الأطباء وحول جريمة الاعتداء على مسجد النهدين قال بان التحقيقات جارية وسيتم الإعلان عنها حال استكمالها وان عدم الإعلان عن مجريات التحقيقات الأولية يأتي في إطار الحرص بعدم كشف المعلومات التي قد تؤدي إلى عرقلة مجريات التحقيق. وأشار الجندي إلى أن التقطعات التي تتم هنا وهناك وضرب أبراج الكهرباء يعتبر عملاً إجرامياً مرفوضاً، داعيا أجهزة الأمن إلى سرعة ضبط من يقومون بهذه الأعمال وتقديمهم إلى المحاكمة من أي طرف كانوا حد قوله.