تحدثت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" عن احتجز رجال قبائل يعملون مع القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، هم عشرة يشتبه بأنهم من الإسلاميين المتشددين بجنوب اليمن حيث فقدت الحكومة سيطرتها على بعض المناطق. وأوضحت أنه تم إيقاف الرجال في ساعة متأخرة من الثلاثاء المنصرم عند نقطة تفتيش قرب بلدة شقرة وبحيازتهم بنادق آلية وقنابل، بينما كانوا متجهين صوب مدينة عدن الجنوبية الساحلية على الطريق الساحلي الرئيسي. وذكرت مصادر محلية وقبلية أنه تم تسليم الرجال للجيش الذي نقلهم إلى عدن بالطريق البحري الأكثر أمناً.. منوهة إلى أن الإسلاميين بسطوا سيطرتهم على مناطق وبلدات ساحلية مثل جعار وزنجبار في الأشهر الأخيرة، مستغلين فيما يبدو فراغاً أمنياً في وقت يتقاتل فيه صالح وحلفاؤه للبقاء في السلطة، في وجه احتجاجات مطالبة بالديمقراطية بدأت في يناير كانون الثاني. وفي سياق منفصل أشارت الوكالة إلى أن صالح أكد أنه سيعود قريباً لبلده، قادماً من السعودية، حيث يخضع للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في يونيو حزيران ألحقت به حروقاً خطيرة، وأثارت تساؤلات عما إذا كان باستطاعته العودة للحكم، وأنهى كلمته التي نقلتها شاشات التلفزيون على الهواء مباشرة والتي وجهها للآلاف من مؤيديه في صنعاء يتعهد بعودته قريباً. ومن شأن عودته أن تثير غضب المتظاهرين الذين كانوا يأملون أن يبقى في الرياض بصورة دائمة وأن تثير ضيق الولاياتالمتحدة التي حثت حليفها السابق على البقاء بعيداً. وتضخمت الاحتجاجات الشعبية ضد صالح بعد انتفاضتي تونس ومصر اللتين أطاحتا برئيسي البلدين هذا العام، لكن الزعيم اليمني مازال يتشبث بالسلطة متحدياً الضغوط الدولية وتراجع ثلاث مرات عن توقيع اتفاق لنقل السلطة توسطت فيه دول عربية خليجية. ويشتبه المحتجون والمعارضون في أن صالح تسبب عن عمد في تراخي الوضع الأمني لإتاحة المجال أمام المتشددين للعمل في محاولة لإبراز المخاطر المحيطة باليمن في حالة غيابه.