عاد الهدوء لمدينة صبر التابعة لمحافظة لحج عند الساعة العشرة من مساء يوم أمس مع استمرار سماع لأصوات طلقات الرصاص بصورة متقطعة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين أفراد الأمن معززين بالعديد من الأطقم والمدرعات ومجاميع قبلية عقب الإفطار يوم أمس الأربعاء بمدينة صبر مديرية تبن مما تسبب بإصابة احد مواطني المنطقة ويدعى جميل عدنان العزيبي 14 سنة نقل لمستشفى النقيب لتلقي العلاج جراء إصابته برصاصتين في منطقة "البطن" أدخل على إثرها غرفة العمليات، ثلاثة من مرافقي مدير امن محافظة لحج، اثنان حالتهما خطيرة، نقلا إلى احد مستشفيات عدن وهم احمد سيف الشرعبي أصيب بطلقة في الرأس وأحمد الشيباني بطلقة في الرأس أيضا.. فيما المصاب عبد الفتاح احمد راجح بطلقة في ساقه ويتلقى العلاج بمستشفى ابن خلدون بحوطة لحج.. كما أصيب ثلاثة جنود آخرين يتبعون قوات الأمن المركزي.. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت عقب الإفطار وكانت بدايتها بين بعض المواطنين ومرافقي مدير أمن محافظة لحج في سوق قات صبر عندما طلب احد الجنود من احد بائعي القات أن يعطيه التلفون الخاص به بعد أن وضعه كرهن مقابل قيمة القات الذي أخذه منذ بضعة أيام مما أدى إلى رفض البائع لطلبهم وتسبب على إثرها بقيام احد الجنود بالتهجم على بائع القات وشحن السلاح في وجه البائع في وجود العديد من المواطنين الذين أثارهم الموقف وتدخلوا ليتطور الشجار إلى اندلاع اشتباكات وإطلاق رصاص كثيف في المنطقة ليؤدي إلى إصابة الفتى وعدد من الجنود.. وأضافت بعض المصادر انه على اثر ما حدث وصلت العشرات من الأطقم والمدرعات إلى مدينة صبر في ظل توافد العديد من المجاميع القبلية ليحدث بعدها اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة.. وفي تطور للحادثة علمت الصحيفة من مصادر غير رسمية أن المجاميع القبلية قد استولت على ثلاثة أطقم، فيما أعطبت عدد من الآليات وأسر عدد من الجنود من قبل تلك المجاميع القبلية، فيما الأجهزة الأمنية تعزز المنطقة بعشرات الأطقم لمحاصرتها من مختلف الجوانب لإطلاق سراح أسراهم ولم يصدر أي تعليق من قبل الأجهزة الأمنية حول صحة هذه المعلومات. محافظ المحافظة الأخ احمد عبدالله المجيدي وبعض من قيادات السلطة المحلية حضروا إلى امن تبن لمتابعة الأحداث الجارية في المنطقة والتوصل لتهدئة الموقف بين الأطراف المتنازعة والمتمثلة بأمن لحج - الذي يواصل تعزيزاته في المنطقة والمجاميع القبلية التي لازالت تتمترس في مكانها- رغم التهدئة بعد تدخل المحافظ. هذا وقد عبر العديد من الشخصيات الاجتماعية عن استنكارهم الشديد من أن تتحول قضية شخصية بين عدد من أفراد الأمن يتبعون مدير امن المحافظة مع احد بائعي القات إلى اشتباكات مسلحة تحصد الأخضر واليابس.. مطالبين بلجنة محايدة للتحقيق في الحادثة والاستماع إلى أقوال شهود العيان وتحمل كل طرف مسئوليته تجاه ما حدث في المنطقة والتي روعت الأسر في منازلها وتحول القضية الشخصية إلى صراع مسلح الجميع في غنى عنه والتي تعتبر خدمة للآخرين المتربصين بلحج هذا وقد عقد في منزل علي حيدرة ماطر الأمين العام لمحلي لحج بحضور المحافظ اجتماعاً يضم العديد من الشخصيات القبلية والأمنية لمناقشة وقف تداعيات ما حدث ولم يتم حتى ساعة كتابة الخبر معرفة نتائج اللقاء. ///////////