احتشد مئات الآلاف بمحافظة إب في ثالث جمعة من رمضان لأداء جمعة التأييد للمجلس الوطني بشارع الدائري الغربي رجالا ونساءً. وقد أشاد خطيب الجمعة الشاب عبد الواحد النجار بالخطوة المتقدمة المتمثلة بتشكيل المجلس الوطني واعتبره الخطيب فعلا ثوريا سيتم من خلاله التعجيل بإنجاز كافة أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية، مضيفاً إن ما يميز المجلس الوطني شموليته واحتوائه على كافة مكونات الشعب اليمني بمن فيهم شرفاء المؤتمر الذين أيدوا الثورة ورفضوا الحرب العائلية التي يشنها بقايا الحرس العائلي في أرحب ونهم وتعز وغيرها من المناطق المؤيدة للثورة الشعبية وما تزال المواقع شاغرة لكل المكونات ولمن أراد أن ينضم للمجلس. وأضاف النجار مخاطباً دول الجوار في بلاد الحرمين قائلا ما كنا نظن أن دول الجوار ستكون حاضنة للطغمة الأشرار ولم يخطر ببالنا أن بلاد الحرمين الطاهرة مهوى أفئدة الناس سيحل فيها ثلة من الأوغاد ممن لفظهم شعب الحكمة والإيمان. وكسابقتها تميزت هذه الجمعة بالحضور النسوي الكبير, كما انه وللجمعة الثامنة على التوالي أقيم بعد الصلاة الطبق الخيري لنساء الثورة باب والذي ضم أصناف من الأكلات الرمضانية والحلويات والذي يعود ريعه لساحة الاعتصام. وبعد الخطبة أدى المحتشدون صلاة الجمعة ورفعوا أيديهم ليدعوا الله أن يعجل بالنصر ويرحم الشهداء ويشفي الجرحى وينصر المظلومين وبعد ذلك صلى المحتشدون صلاة الجنازة على الشهيد زكريا محمد احمد الحيافي من أبناء مديرية بعدان والذي استشهد الاثنين الماضي في صنعاء اثر مجزرة للحرس العائلي ومن ثم ارتفعت الهتافات المؤيدة للمجلس الوطني ومنها"للمجلس نمنح تأييد..هيا واصلوا التصعيد،الحسم الثوري أكيد..نبني يمنا الجديد، ارفع راسك يا يمني..شكلنا مجلس وطني ","يا علي يا مفلس الشرعية للمجلس","لا ضرائب لا زكاة..إلا لمجلس الثورة", وتحركت الحشود في مسيرة كبرى عبر شارع العدين وصولا إلى ساحة خليج الحرية ولم توقفها الأمطار والسيول التي تدفقت وكان المنظر رائعاً بكل المقاييس والحشود تعبر السيول المتدفقة حاملة اللافتات المعبرة عن مطالبها وصور الشهداء ومرددة الهتافات ومنها الهتافات المطالبة بالحسم والمنددة بجرائم بقايا النظام "لا لن تحكمنا الأسرة.. الشرعية للثورة"، ووصلت المسيرة إلى ساحة الاعتصام وكانت ملفتة للأنظار بحشدها الكبير وتوافد الناس إليها من كل مناطق المحافظة.