سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرس بتعز يعاود الاعتداء على الساحة و4 شاحنات عسكرية محملة بالذخائر تصل الجند المحافظة شهدت مسيرة مليونية لتأييد المجلس الوطني وعرضاً عسكرياً بالمناسبة..
أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز أن 4 شاحنات عسكرية محملة بالذخائر يرافقها 16 طقماً عسكرياً وصلت إلى معسكر الحرس بالجند في الوقت الذي عاودت فيه تلك القوات الاعتداء على ساحة الحرية بمدينة تعز. وحسب المصادر فانه ولليوم الثاني على التوالي سمع في منطقتي عصيفرة وكلابة بعد فجر أمس أصوات طلقات نارية استمرت قرابة الساعة من أسحلة متوسطة وخفيفة ولم تحصل " أخبار اليوم " على تفاصيل أكثر حول الواقعة , وفي المقابل – وحسب شهود عيان – فإن قوات الحرس المتمركزة على أسطح المعهد العالي للعلوم الصحية قامت صباح أمس باستهداف ساحة الحرية بأسلحة متوسطة وعاودت الكرة قبيل المغرب بإطلاق عدة أعيرة نارية على ذات المكان ولم تذكر أي إصابات في هذا الاعتداء . ويأتي استهداف ساحة الحرية بعد أن كانت اتفاقية التهدئة قد دخلت حيز التنفيذ في أكثر من موقع بالمحافظة خلال الأيام الأخيرة الماضية وخاصة من قبل اللجان الشعبية التي بادرت بتسليم المجمع القضائي في جبل جرة – كبادرة حسن نية - في الوقت الذي كشف فيه مصدر خاص " ل"أخبار اليوم" أن ما تم سحبه من محيط مستشفى الثورة جزء من القوة، فيما لا تزال هناك آليات متمركزة في ذات المكان، كما وأن السلطات المحلية بالمحافظة لم تنفذ أي من بنود الاتفاقية، حيث لا زالت النقاط العسكرية في مكانها كما هو الحال في شارع الستين والخمسين وهو ما أعتبره الكثير من المتابعين مجرد تضيعة للوقت كونه لم يبنى – أي الاتفاق - على أسس صحيحة ولم يعالج المشكلة من جذورها بما يضمن ديمومته، حيث لا تزال أسباب المشكلة موجودة والمتمثلة ببقاء مدير أمن تعز وقائد الحرس كون الأوساط الشعبية والثورية تطالب بإقالتهما وتقديمها للمحاكمة جراء التهم التي يتهمون بها من قبل شباب الثورة , علاوة عن عدم تقيدهم باتفاقية التهدئة ما جعل خروقات الاتفاقية تتكرر من كلا الطرفين في أكثر من مرة . وكانت ساحة الحرية قد شهدت يوم أمس حضور مئات الآلاف من المواطنين لتأدية صلاة الجمعة قبل الأخيرة في شهر رمضان والتي أطلق عليها " تأييد المجلس الانتقالي " وتطرق خطيب الجمعة الأستاذ عمر دوكم إلى غزوة بدر كونها تعتبر نقطة تحول في التأريخ الإسلامي وفي المسار النضالي للأمة على مر التأريخ وعلى الأمة الإسلامية استلهام الدروس والعبر من هذه الغزوة في هذا الشهر الكريم، كما أشار إلى رهانات النظام على عامل الوقت والزمن في تفريق المعتصمين وهو يراهن كثيرا على هذا الشهر الكريم في نفاذ صبر الثوار وعودتهم إلى منازلهم وترك ساحاتهم لكن رهاناتهم خابت وفشلت . وعرج دوكم في خطبتيه إلى إيرادات الدولة التي بإمكانها أن تجعل اليمن يعيش بدون تسول وبرفاهية كما تعيشها الدول المجاورة وضرب مثالا واحدا على تلك الإيرادات وهو النفط، منوها إلى أن إيرادات يوم واحد فقط تكفي لصرف رواتب موظفي الدولة لمدة شهر . من جانب آخر كانت محافظة تعز قد شهدت مساء أمس الأول أكبر تظاهرة رمضانية تشهدها المحافظة، حيث جاب مئات الآلاف من المواطنين عدة شوارع بالمحافظة تأييداً للمجلس الوطني الذي تم الإعلان عنه مؤخرا . المسيرة الحاشدة رفعت فيها اللافتات المؤيدة لهذا المجلس وأخرى متضامنة مع شعبي سوريا وليبيا كما هتف المتظاهرين بمحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية والنظام مع كافة أركانه لما ارتكبوه من جرائم الإبادة الجماعية تجاه أبناء اليمن في أكثر من محافظة يمنية . كما أنتقد المتظاهرون من خلال شعاراتهم موقف السعودية من ثورة الشعب اليمني، منوهين إلى أن تشكيل المجلس الوطني هو الرد الأقوى لكل التدخلات الخارجية و أن الشعب اليمني لم يعد بحاجة لأخذ الإذن من أحد أو طالب موافقة أي طرف في تقرير مصيره . وكانت ساحة الحرية قد شهدت بعد المسيرة التي توجهت إليها أكبر عرض عسكري للمئات من منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية من الذين أعلنوا انضمامهم للثورة وتعهدوا بحمايتها وذلك وسط ترحيب الحاضرين في الساحة والذين رشوا عليهم زهور الفل والعطور ترحيباً بهم وتقديراً لمواقفهم الشجاعة . ويأتي انضمام الأفراد بعد سلسلة انضمامات شهدتها ساحة الحرية خلال الأيام القليلة الماضية لهؤلاء الأفراد، حيث انضمت مساء أمس الأول كتيبة من الحرس والقوات الخاصة إضافة إلى سريتين من القوات المسلحة وكذا عشرات الأفراد من الشرطة العسكرية والأمن المركزي والقوات البحرية ومكافحة الإرهاب . وفي المناسبة تلا المقدم عبدالسلام الحميدي كلمة المنضمين للثورة وقال فيها : هانحن جئنا إلى ساحة الحرية والكرامة نعلن انحيازنا الكامل للوطن والشعب وما كنا يوما ولن نكن إلا أداة في يد الشعب كما يجب أن تكن الجيوش الوطنية كمؤسسة للشعب وتطلعاته وليس للأسرة والفرد . وتابع الحميدي : إننا على ثقة أن كافة جنود وضباط الجيش الوطني وفي مقدمتهم الحرس والأمن المركزي هم وطنيون ويتلهفون للقيام بدور حاسم لإنقاذ الوطن والشعب لولا حفنة من القادة المنتفعين والمتمصلحين المنغمسين في الفساد مع قلة وقفت ضد آمال الشعب ومستقبله وأن تلك القلة بما تملك من إمكانيات وأموال خزينة الشعب تعرقل دور الجيش بل ويحاولون الزج به في مواجهة إخوانهم وقتل شعبهم وهؤلاء سيكون مصيرهم اسوداً إن لم يعودوا إلى رشدهم سريعا فقد قرر الشعب التغيير ومن العار الوقوف ضد الشعب لصالح الظلم والفساد والحكم الأسري . وأضاف المقدم عبد السلام : ولهذا ومن منطلق الواجب ولأننا ضقنا ذرعا من تصرفات البعض والمتسمة بالوحشية ضد أبناء شعبنا تنفيذا للمؤامرات التي تحاك ضد الثورة الشعبية والجيش الوطني معا، فقد قررنا نحن المعلنون الانضمام للثورة أن نكن درعاً لحماية الثورة وقاعدة لتحول الجيش الوطني كافة لدعم الثورة وإنقاذ البلاد. كما صدر عن الانضمام بياناً عن المجلس الثوري للدفاع والأمن بساحة الحرية بتعز وتلاه العقيد فهد عباس تطرق فيه إعلان المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية الشبابية السلمية الموحدة ضد النظام الأسري المتخلف الذي حكم اليمن طيلة 33 عاما . ونوه عباس إلى أن إعلان المجلس في تاريخ 17 رمضان إنما جاء تيمنا بتاريخ غزوة بدر الكبرى التي انتصرت على صناديد الجهل والعجرفة في قريش . ودعاء البيان باسم المجلس الثوري للدفاع والأمن في ختامه بقية أخوانه وأبنائه في القوات المسلحة والأمن الذين لا زالوا في كنف النظام للانضمام إلى قوى الثورة الخالدة .