رحمة طفلة صومالية لا تتعدى العاشرة من عمرها وبقربها طفلتين دون الخامسة، هن كل ما تبقى من اسرتها التي أتى عليها الجوع، ماتت والدتها في طريق النزوح، دفنتها رحمة وهي تدرك أن والدتها ماتت من الجوع في عالم يموت من التخمة ..!!؟ واصلت رحمة مشوار النزوح حتى وصلت الى كينيا مع اختيها الصغيرتين، كان هناك غيرها الالف من النساء والأطفال، أما الرجال فقد قضوا مسبقا في الحروب الاهلية والتي لا يعلم لها هؤلاء الصغار سببا مقنعا أو حتى مفهوما. الموت جوعا هو جريمة يقترفها العالم الحر عالم القرية الكونية الصغيرة الذي يتحدث عن الغذاء المعدل وراثيا..؟؟!! أتساءل كما غيري كثيرون لماذا تباطأت دول العالم في مساعدة الجوعى حتى برزت أضلاعهم، أين صور الأقمار الصناعية التي ترصد كل شاردة وواردة الم ترصد الجفاف والتصحر؟؟!! أم أنها فقد مولعة ومتخصصة في رصد مواقع الثروات الظاهرة منها والباطنة، وتدس انفها في كل صغيرة وكبيرة وتمتلك الأساطيل البحرية والجوية الاسرع من الصوت والصورة.؟؟!! والدول المحيطة المتخمة هل تعتقد أنها تحتاج الى أذن مسبق من المجتمع الدولي لتغيث وتطعم الجوعى؟؟؟!! الاطفال يموتون جوعا وكثير من الدول الصديقة المتقدمة تتلف أطنان الحليب والزبدة في المحيطات لتحافظ على السعر العالمي.!!! شيء مرعب حين نعلم أن تكلفة انقاذ عشرة ملايين من الجياع، أقل من ميزانية احد الأفلام التي تتحدث عن المنقذ والرجل السوبرمان ..!! ومرعب أن هناك أفراد وملوك ورؤساء وحكام يحيطون بدول الجوع يمتلكون ثروات تقدر بمليارات، هذا هو الاختبار الحقيقي للحضارة الإنسانية كاملة بكل معتقداتها ودياناتها.. دبابيس جائعة.. قيل أن عاصمة عربية تلقي في برميل القمامة في يوم ما يكفي لإطعام العالم الإسلامي لشهر..؟؟ إن زكاة العالم الإسلامي تكفي لصنع تنمية شاملة لكل دولة، فالسودان وحدها سلة الغذاء العربي، ويستطيع أن يمد القارة الجائعة والوطن العربي بكافة احتياجاته من الغذاء لو أرادوا ..؟ أما من هم فالإجابة في العدد القادم .. اوردغان وزير الخارجية التركي واسرته زار الصومال ووعد بعمل تنمية فيها ونحن ننتظر التنفيذ.. اليمن بلد زراعي والقات أكل كل المساحات الزراعية واستنزف المياه الجوفية.. فمتى يرحل..؟؟!