نجد أن الأطفال يقبلون بحماسة شديدة على الصيام تشبها بوالديهم وإخوتهم الكبار؛ لما يحويه الشهر الكريم من عادات وتقاليد محببة ومرغوبة من اجتماع العائلة وتنوع الأكلات الرمضانية، والاجتماعات المحببة بين الجيران العائلة الكبيرة والتغيير الكبير في نظام حياة الأسرة في رمضان من إفطار وسحور، وتغيير نمط الحياة الاجتماعية وتنافس الأطفال بينهم على الصيام. نجد أن البعض يتخوف من صيام الأطفال واثر دلك على صحته، حيث أن سن الطفل قبل العاشرة يكون في أمس الحاجة إلى التغذية السليمة وتنوع مصادرها، من أجل سلامة نموه في هده المرحلة العمرية الفاصلة في حياة الطفل. ولكن التدرج في الصيام مع الاهتمام بالتغذية المتوازنة للطفل يجعل التدريب الرمضاني وارتباط الدين الشعور الديني عند الطفل بالنمو الخلقي والسلوك الأخلاقي، وشهر رمضان من انسب الأوقات لتدريب الأطفال على دلك السلوك. وهنا ننوه إلى ضرورة الاعتدال والتوسط في التربية الدينية للأطفال، وعدم تحميلهم مالا يطيقون يقول عليه الصلاة السلام ( إن هدا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله) فكل طفل له قدرات وطاقة. والصوم هنا بالنسبة للأطفال مرحلة تدريب عبر صيامه لساعات عدة من النهار، وتزداد تدريجيا وتبدأ بعد السابعة وإن كانت العاشرة هي السن النموذجية لصيام الطفل، ويحذر من تعويد الطفل على الصيام قبل السابعة، وفي سن الثامنة والتاسعة يبدأ الصيام التدريجي لساعات النهار أو يوم واحد فقط ويفطر. وهناك ضوابط لابد أن يراعيها الوالدين عند صيام الأطفال، مثل أن يكون غداء والإفطار متوازن يحصل فيه الطفل على سعرات حرارية ومتوازنة لازمة في وجبة الإفطار "لحوم بقوليات- خضار- فواكه- مشروبات- شوربة مهمة جدا" كذلك الإفطار بالتمرات مهم جدا اقتداء بالسنة النبوية وفائدته الطبية المعروفة، والبعد عن المشروبات الباردة أو المثلجة والحلويات في وجبة الإفطار. السحور مهم جدا للطفل ولا بد أن تكون وجبة السحور متشعبة و بها نسبة عالية من البروتينات والسكريات والدهون مثل البيض والزبادي والفول والسوائل التي تؤمن للطفل احتياجاته من السوائل طوال اليوم، فلا يحدث للطفل انخفاض في نسبة السكر في الدم وبالتالي لا يشعر بالجوع أثناء النهار. أن تخلو وجبة السحور من الحوارق والأملاح والشطة، والحلويات حتى لا تسبب عطشا للطفل. ينصح بضرورة الحد من المجهود الديني للطفل في فترة الصيام أما المجهود البدني للطفل في فترة الصيام، أما المجهود الذهني فمسموح به مثل المذاكرة وحفظ القران الكريم وتلاوته.