برعاية نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي وبحضور كل من القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد، والعقيد/ أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب اختتم مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة ظهر يوم أمس الجمعة المسابقات الرمضانية الثانية، وفي الحفل الذي أقيم في قاعة المحافظة وتم فيهتكريم العشرة الأوائل من حفاظ كتاب الله ألقى القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف كلمة قال فيها: بفضل من الله عز وجل على جعلني أحضر هذا الحفل المبارك في تكريم أبنائي وبناتي من حفظة القرآن فهم خير الناس بشهادة الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، ونحن نعتبر أنفسنا خداماً للقرآن الكريم ولحفظة القرآن، وقد سعدت كثيرًا بسماع عدد الحفاظ الذين تم الاحتفاء بهم رسمياً من قبل السلطة المحلية لهذا العام نحو "619" حافظاً وحافظة، وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى على محافظة إب، وأضاف الهتار: إنه قبل أربعين عاماً لم يكن لدينا في هذه المحافظة سوى حافظ واحد هو المرحوم محمد حمود الإبي، ومما زاد سعادتي أكثر هو سماعي عن الاحتفاء بعدد من حفظة السنة النبوية إضافة إلى حفظهم للقرآن الكريم، كما حفظ الصحيحين عدد "64" حافظاً وحافظة ومنهم "13" حفظوا القرآن والصحيحين والسنن وعدد "15" حافظة للقرآن الكريم مع كتاب "بلوغ المرام" والخير موجود في محافظة إب وغيرها من بقية المحافظات، ونحن في وزارة الأوقاف فتحنا الأبواب لذلك فأقبل الناس على هذا الخير، وكانت الأعداد كبيرة، وفي العام الماضي كما سمعتم احتلت بلادنا المرتبة الأولى في حفظ القرآن الكريم من بين سائر الدول العربية والإسلامية وفي السنة النبوية أيضاً لدينا ثلث حفاظ الصحيحين في العالم الإسلامي، وهذا بفضل من الله تبارك وتعالى، وبرعاية أيضاً فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يوجهنا دائماً في الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية وحفظة القرآن والسنة، واهتمام الدولة بالقرآن الكريم والسنة لأنهما المرجعية للتشريع والله تبارك وتعالى يقول: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر .. الآية" والرد إلى الله هو رد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو رد إلى سنته، ولأن القرآن الكريم والسنة النبوية هما المنطلق للثورة اليمنية، ولأن الثورة هي ثقافة الكتاب والسنة، ولم تقم الثورة على أساس مذهب من المذاهب وإنما على ثقافة الكتاب والسنة، ولأن الدستور ينص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر جميع التشريعات والمصدران الأساسيان للشريعة الإسلامية هما الكتاب والسنة، وهما المصدران المعصومان ولا عصمة لغيرهما من الأقوال. وفي كلمة السلطة المحلية قال العقيد/ أمين الورافي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة فرصة طيبة في مثل هذا اليوم المبارك أن نلتقي لنكرم أفضل الناس حملة كتاب الله عز وجل وهم الحفاظ، ولا شك أن محافظة إب والحمد لله لها نشاط كبير ومكتب الأوقاف بالأخص كان له دور كبير من خلال رعاية حفظة كتاب الله وإقامة العديد من الدورات وإقامة العديد من الفعاليات التي تهتم بكتاب الله عز وجل، ونحن ندرك جميعاً بأننا بأمس الحاجة كلنا في المجتمع وليس الحفاظ فقط أن نعرف كتابنا ودستورنا، وأن نحفظ هذا الكتاب ونفهم معانيه، ولا شك أننا نعتبر الجمعيات الرديفة لمكتب الأوقاف بأن لها باع طويل وبالأخص جمعية الحكمة اليمانية وشيخها الشيخ/ محمد المهدي وجميع الجمعيات التي تهتم بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ولا شك أن مستقبل هذه الأمة يكون بشكل أساسي في التمسك بكتاب الله حفظاً وقولاً وعملاً، وكل شكرنا وتقديرنا لمن ساهم في هذا العمل في الاهتمام بكتاب الله وحفظة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.