قتل عدد من المسلحين واستشهد (4) جنود وأصيب آخرون في تجدد الاشتباكات المسلحة التي جرت صباح أمس بين المسلحين والألوية المرابطة في جبهة دوفس غرب مدينة زنجبار - محافظة أبين -. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن العناصر المسلحة بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في معركة أمس الأول حاولت أن تستعيد نشاطها مجدداً وشنت هجوماً على الألوية في دوفس إلا أنها تصدت لتلك العناصر وكبدتهم أيضاً خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أنه شوهد العشرات من العناصر المسلحة هاربة من المعارك في دوفس باتجاه مدينة الكود. وأكدت المصادر أن الطيران الحربي قد شن عدة غارات جوية أمس في مدينتي الكود وزنجبار استهدفت المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، حيث أدى ذلك القصف إلى إصابة عدد من المواطنين في مدينة الكود وتدمير بعض منازلهم. وأوضحت المصادر أن اشتباكات متقطعة جرت أيضاً في مدينة زنجبار بين المسلحين واللواء (25) ميكا ومشاركة البحرية التي قصفت هي الأخرى المواقع التي يتمركز فيها المسلحون بمدينة زنجبار. وعلى صعيد متصل ذكرت المصادر ذاتها أن الجماعات المسلحة في مدينة جعار نفذت قبل مغرب أمس حكم الإعدام أمام العامة في حق الشاب/ حسين السيد - المنشق عن تلك العناصر - لاتهامه بقتل المواطن الشيباني في أحد مطاعم جعار الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن اعتقال السيد من المسلحين قد تسبب في خلاف بين عناصر منشقة والاشتباك فيما بينهم في حي الري التقليدي الشهر الماضي أسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين. كما كشفت المصادر عن قيام المسلحين في مدينة زنجبار بطرد الشباب في مدينة زنجبار الذين يقومون بحراسة منازلهم لاتهام المسلحين الشباب بأنهم عملاء واستطلاع للواء (25) ميكا بزنجبار. إلى ذلك يحكم شباب ملتقى لودر سيطرتهم الكاملة على المديرية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المدينة وكذلك ملاحقة العناصر المسلحة التي تحاول الدخول إلى لودر. وقال أحد قيادات ملتقى شباب لودر ل"أخبار اليوم" إن الشباب وبالتعاون مع قبائل العوذلة بلودر قد تم تطهير المديرية من المسلحين والقبض على عدد من تلك العناصر، مشيراً إلى أن الجهود التي يبذلها شباب لودر هي قيامهم بترحيل اللاجئين الصومال القادمين من الصومال عبر ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، فيما يتم ترحيلهم من لودر إلى محافظة عدن عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأضاف: إن اللاجئين الصومال الذين تزايدوا خلال الآونة الأخيرة يتم تجميعهم في المدارس ومن ثم ترحيلهم إلى خرز خوفاً من أن يتم استغلال اللاجئين من العناصر المسلحة خاصة وأن اللاجئين شباب تتراوح أعمالهم من (18-27) سنة. وأشار إلى أن شباب ملتقى لودر قد أفرجوا أمس عن أحد المتعاونين مع العناصر المسلحة في جبل الحمراء الذي يبعد (7) كيلو عن لودر بعد أن تعهد بعدم تزويد الإرهابيين بالمواد الغذائية، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين شباب ملتقى لودر واللواء (111) في الحفاظ على أمن واستقرار المديرية. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد عبر الآلاف من نازحي محافظة أبين عن حزنهم العميق واستيائهم الشديد إزاء إطالة الحرب التي أوصلتهم لترك منازلهم ونزوحهم عن محافظتهم أبين. وقالوا - في اتصالاتهم ل"أخبار اليوم" - إنه لم يسبق لهم على مر القرون أن نزحوا من منازلهم وأن قضوا أيام عيد الفطر خارج منازلهم ومحافظتهم أبين، مشيرين إلى أن الحرب قد جعلتهم مشردين ويستقبلون العيد في المدارس ولا يجدون لقمة العيش الكريمة. وأضافوا: لقد أصبحنا مشردين ومحافظتنا أبين محاصرة ونحن هنا محاصرون في عدن جراء الحصار الذي فرضته قيادة المنطقة الجنوبية على أبناء المحافظة وإغلاقها لطريق "عدن – أبين" عبر نقطة العلم منذ شهر ونصف وفتح طريق الحرور الوعرة، حيث يستقل أصحاب السيارات الأجرة ورفعوا سعر التعرفة للراكب (1500) ريال بدلاً من السعر السابق (200) ريال عبر طريق العلم. وأكد النازحون بأنهم سيعلنون خلال إجازة عيد الفطر وقفة احتجاجية في عدن للمطالبة بإنهاء الحرب وفتح الطريق العام إلى أبين.