لم يتوقف القتال في مديرية أرحب أمس الثلاثاء "عيد الفطر المبارك" حيث أقدمت قوات الحرس بأرحب شمال صنعاء بشن قصف صاروخي ومدفعي عنيف على قرى شعب وزندان وبيت العذري.. جاء ذلك بعد أن تمكن أبناء القبائل بمديرية أحرب من صد حملة توغل في محاولة للسيطرة على موقع المروزة وإعطاب دبابة وآلية مدرعة نوع "BMB". وخرجت الحملة العسكرية من اللواء "62" بالفريجة فجر أمس حين ظنت قوات الحرس انشغال القبائل وانصرافهم عن مواقعهم لقضاء إجازة العيد غير أنها فوجئت بعملية تصد قوية من قبل أبناء القبائل، الذين أجبروا الحملة العسكرية على العودة إلى ثكناتها في اللواء "62" والذي قام بعد فشله في حملة التوغل بقصف قرى "شعب وزندان وبيت العذري" تخلل القصف مناوشات بين أبناء القبائل وقوات الحرس. إلى ذلك قالت مصادر قبلية بأن قصفاً عنيفاً من قبل الحرس طال قوى "بيت الحنق والجوبة والغولة"، في حين لجأ السكان إلى الكهوف للاحتماء منه، حيث أدى إلى تدمير عدد من المنازل ومسجد» في حين سمع دوي الانفجارات إلى العاصمة اليمنية صنعاء حسب وكالة يونايتد برس انترناشونال. وحسب المصادر فقد استهدفت صواريخ الحرس قرى: "بيت الحنق، وبيت جوب، والغولة، وشراع"، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل ومزارع العنب في القصف وتدهور الوضع في المنطقة اثر نزوح الآلاف من السكان إلى قرى بعيدة وإن جهود وقف إطلاق النار من قبل وجهاء قبليين لم تثمر في الحد من العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الحرس. ونقل موقع "نيوز يمن" عن محمد ناجي زيد - أحد السكان - إن الأهالي يقضون عيدهم وسط دوى صورايخ الكاتيوشا، إن السكان لا يزلون في الكهوف منذ أن بدأ الحرس الجمهوري يشن غاراته على المنطقة.