أكدت مصادر قبلية بمديرية أرحب - شمال العاصمة - سقوط شهيد وعدة جرحى في قصف عنيف من قبل قوات الحرس في معسكر الصمع على قرى ومناطق أرحب. وشهدت أرحب قصفاً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً وعشوائياً من قبل قوات الحرس على القرى والمناطق بعد منتصف الليلة الفائتة، حيث سمع دوي القصف إلى وسط العاصمة صنعاء. وشن الطيران الحربي أمس السبت عدة غارات جوية على عدد من قرى وعزل أرحب ملحقة أضراراً في البيوت والمزارع في حين عادت بعض الطائرات بحمولتها العسكرية نتيجة قصفها بالمضادات الأرضية لرجال القبائل ولجأت إلى فتح حاجز الصوت فوق عدد كبير من قرى أرحب لبث الرعب في قلوب الأطفال والنساء. وأشارت المصادر إلى تدمير وحرق دبابة وطقم عسكرية وسيارة خاصة تابعة للواء « 61 » في جبل الصمع بقذائف رجال القبائل في أرحب. كما تعرضت اليوم دبابة وطقم عسكرية وسيارة خاصة تابعة للواء « 61 » لتدمير والحرق في جبل الصمع بقذائف رجال القبائل في أرحب. وفي آخر إحصائية تم رفعها رسمياً من قبل قبيلة أرحب متضمنة إجمالي الإضرار التي لحقت بقبيلة أرحب ( 57) قرية طالها القصف باستمرار و( 265 ) منزلاً تهدم جراء القصف، مشيرة إلى أن عدد الأسر النازحة والمشردة أكثر من ( 1600 ) أسرة وعدد الأطفال النازحين والمتضررين (5350) طفل حالات خوف ومعاناة نفسية وأمراض، في حين عدد الآبار الارتوازية المدمرة (21 ) بئراً ارتوازياً والوديان المحاصرة والمدمرة ( 33) وادي. وأشارت الإحصائية إلى أن حالات الوفاة والجرحى من الأطفال والنساء بسبب القصف بلغت (2) أطفال وفاة, (3) أطفال جرحى, (2) نساء وفاة وعدد الأسر التي فقدت عائلها (67) أسرة. إلى ذلك كشف مصدر قبلي في قبيلة أرحب ل"مأرب برس" أن إجمالي ما تم تدميره من الترسانة العسكرية المتواجدة في ألوية الحرس في كل من جبل الصمع اللواء « 61 » ولواء فريجه « 62 » بلغ أكثر من عشرين دبابة ومدرعة وعربة BMB المدرعة، إضافة إلى حرق وسلب أكثر من ثمانية أطقم عسكرية, وقال إن كل هذه الخسائر في صفوف قوات الحرس جاءت نتيجة ما أسماه " محاولات التوغل الفاشلة " إلى عمق قبيلة أرحب عدة مرات طيلة ألأشهر ألأربعة الماضية. ونقل المصدر القبيلي المتواجد في جبهة القتال بقبيلة أرحب عن قيادات عسكرية في اللواء « 62 » وصفها بأنها ترتبط بعلاقات جيدة مع بعض رجال القبيلة " أن هناك هروبا واسعا لمقاتلي الحرس, بلغت نسباً كبيرة جداً. وأضاف: أن اللواء « 62 » حرس كان يضم قبل المواجهات مع رجال القبائل ما بين 3500- 4500 مقاتل، لكنه اليوم لا يتواجد فيه سوى المئات من الجند, وأرجع المصدر القبيلي أن سبب عمليات الهروب الواسعة نتيجة لعدم قناعة المقاتلين في مواجهة رجال القبائل، إضافة إلى التوجيهات العسكرية التي تقودهم - حسب تعبير المصدر - إلى التهلكة, مؤكداً أنه في كل الحملات العسكرية التي يقودها الحرس على قرى أرحب لم تكسب أي جولة, وفي كل حملة تعود وصناديق الأطقم محملة بجثث العساكر الأبرياء. وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي يقوم بعمليات استطلاع ليلية على عدد من المحافظات، حيث شوهدت خلال الأيام الماضية تحليق طائرات غير مقاتلة على أجواء عمران وصعدة والجوف ومأرب.