نفت أحزاب المعارضة في تكتل المشترك على لسان ناطقها الرسمي أن تكون هناك جولة جديدة من الحوار بين الحزب الحاكم والمشترك، برعاية أوروبية، للتوصل إلى آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية كما تناقلته وسائل إعلام محلية. وكانت مصادر صحفية مقربة من الحزب الحاكم، قالت بأن الحزب الحاكم والمشترك سيبدءان السبت، جولة جديدة من الحوار لمناقشة آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية، في منزل نائب رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، برعاية أوروبية وأميركية. ويأتي رفض أحزاب اللقاء المشترك لخوض أي جولة جديدة من الحوار مع الحزب الحاكم، في الوقت الذي يواجه ضغوطاً أوروبية وأميركية لاستئناف الحوار مع الحزب الحاكم. وكان بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية السيدة/ فكتوريا نولاند أشار إلى أن الولاياتالمتحدة رصدت مؤشرات مشجعة خلال الأيام القليلة الماضية من الحكومة و المعارضة اليمنية مما يشير إلى تجدد الرغبة والاستعداد في تنفيذ عملية الانتقال السياسي لتشمل توقيع نائب الرئيس على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي نيابة عن الرئيس صالح. وحسب البيان تعتقد الولاياتالمتحدة بأن الثلاثة العناصر التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين وهي: " تشكيل حكومة وحدة وطنية، الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل 2011م، تشكيل لجنة عليا للإشراف على شؤون الأمن و الجيش في البلاد خلال الفترة التي تقود إلى الانتخابات المبكرة، الإعداد و التجهيز للانتخابات الرئاسية"، مؤكداً بأن هذه العناصر الثلاثة حاسمة لنجاح تطبيق المبادرة الخليجية وأن هذه المهام المتبقية يمكن ويجب إنجازها بسرعة، مؤملاً البيان التوصل إلى اتفاق والتوقيع على المبادرة في غضون أسبوع واحد.. وأكدت أن الولاياتالمتحدة تواصل دعمها لنقل سلمي و منظم للسلطة يستجيب و يلبي تطلعات الشعب اليمني للسلام و الرخاء و الأمن، مضيفة: و ما زلنا نشعر بالقلق الشديد إزاء التقارير الواردة عن استمرار أعمال العنف. إننا ندعو الحكومة اليمنية إلى حماية المتظاهرين السلميين و تجنب أعمال العنف و تقديم المسؤولية عن العنف إلى العدالة. من جانبه أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان, أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتطلع إلى " الانخراط في العمل المشترك لإنجاح الحوار المسئول والذي يفضي إلى خروج اليمن من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية وفي أسرع وقت ممكن ، وفقاً لقرار التفويض الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه عبدربه منصور هادي لإجراء حوار مع المعارضة اليمنية ثم التوقيع على المبادرة الخليجية . وبالعودة لرفض المعارضة فقد قال ناطق المشترك محمد قحطان ل«مأرب برس»: نحن تحاورنا وانتهينا من الحوار، وبقي التنفيذ فقط، ولا توجد أي جولة جديدة من الحوار مع الحزب الحاكم.