بحزن بالغ وآسى كبير تنعي نقابة الصحفيين اليمنيين المصور في الوكالة العربية للإعلام الشهيد حسن الوظاف - الذي وافته المنية - أمس السبت بعد إصابته الأحد الفائت 19 / 9 /2011م أثناء تصويره لاعتداء قوات الأمن على مسيرة سلمية في جولة كنتاكي. وكان الزميل قد مكث في العناية المركزة بمستشفى العلوم والتكنولوجيا منذ الأحد الفائت بعد إصابته بغيبوبة، حيث تعرض في وجهة لطلق ناري أحدث خدشاً بالغاً في الحبال الشوكي ولاقى ربه أمس السبت. وكان الزميل الوظاف يعمل مصوراً في الوكالة العربية للإعلام منذ خمس سنوات، كما عمل لعدة وكالات دولية وقنوات فضائية، وتميز الشهيد - رحمة الله عليه - بالتواضع والتفاني في عمله. والزميل الوظاف يبلغ من العمر "25" عاماً متزوج وله طفلة اسمها" رغد" وكان ينتظر استقبال مولوده الجديد خلال أشهر. إن نقابة الصحفيين تستشعر برحيله الفاجع خسارة الوسط الإعلامي، سيما في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا. وتعزي نقابة الصحفيين اليمنيين أسرته وأصدقاءه ومحبيه والوسط الإعلامي والصحفي عموماً، وتسأل الله له الرحمة والغفران "إنا لله وإنا إليه راجعون". إلى ذلك عبرت النقابة عن قلقها الشديد لتصاعد موجة العنف ضد الصحفيين خلال أحداث العنف الأخيرة التي تشهدها البلاد. وتعرض مبنى مقر نقابة الصحافيين مساء الجمعة لإطلاق ناري أثناء محاولة بلاطجة وقوات حكومية اقتحام ساحة التغيير المجاورة لمبنى النقابة. كما تعرض الزميل الصحفي في التلفزيون اليمني/ عبد المجيد السماوي لإطلاق نار من قبل قناصة أثناء خروجه ظهر الجمعة نحو شارع الستين، حيث يتجمع المناوئون للنظام، ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، حيث خضع لعملية جراحية وتجاوز مرحلة الخطر. وتعرض منزل الكاتبة الصحافية رشيدة القيلي للقصف بقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية، كما تعرضت شقة الصحفي مجيب الحميدي لقصف أيضاً ما أسفر عن أضرار مادية في المنزل والشقة. وتعرض الزميل/ عبد السلام محمد - الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" - لمحاولة اغتيال، حيث تعرض لإطلاق نار من قبل قناصة أثناء خروجه من منزله، وحالت الأقدار دون إصابته بأذى. وكان عدد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين تعرضوا لإصابات متفرقة بالرصاص الأحد الفائت الموافق 19 /9/2011م الجاري بينهم الكاتب الصحفي صادق الحمادي، ومحمدالصلوي أحد العاملين في صحيفة "السياسية" الرسمية. وقال بيان صادر عن النقابة:" إن نقابة الصحافيين وهي تدين هذه الاعتداءات القمعية التي جعلت حياة الصحفيين في خطر، خصوصاً بعد استشهاد المصور في الوكالة العربية للإعلام حسن الوظاف أمس السبت بعد إصابته الأحد الفائت بنيران القوات الموالية للنظام، فإنها تحمل السلطات مسؤولية هذه الجرائم". وأضاف:" إن نقابة الصحافيين تستنكر ما تقوم به فرق قتل تتبع النظام أوكلت لها مهمة استهداف الصحافة والصحفيين, وتدعو نقابة الصحافيين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للتضامن والضغط للحد من استهداف الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر". من جانبها استنكرت "صحفيون من أجل التغيير" بشدة الضغوط التي مارستها عصابة صالح على أسرة الزميل الشهيد/ حسن الوظاف الذي اغتالته قناصة النظام في جولة كنتاكي الأسبوع الماضي، حيث استهدفت قوات صالح بطرق وحشية المتظاهرين أسفرت عن استشهاد الزميل الوظاف واعتقال مجيب الحميدي ومحاولة اغتيال ثمانية صحفيين آخرين.
