سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز تشهد أكبر عرض كرنفالي بمناسبة أعياد الثورة اليمنية وإدانات واسعة لقصف المدينة بالأسلحة الثقيلة لجنة التهدئة تؤكد صدور توجيهات عليا برفع القوات العسكرية.. والواقع يكذب
في الوقت الذي كشفت فيه مصادر خاصة ل " أخبار اليوم " عن توجيهات عليا بتصعيد العمل العسكري على محافظة تعز وذلك بعد العرض الكرنفالي الذي أقيم يوم أمس بشارع جمال .. أفادت مصادر عسكرية عن وصول عربات صواريخ كاتيوشا أمس إلى المحافظة وتحديداً إلى جبل جرة المطل على المدينة ,كما أكدت مصادر أخرى وصول 14 مصفحة بدلاً عن الأطقم العسكرية إلى معسكر الأمن المركزي مغرب أمس. إلى ذلك شهدت محافظة تعز يوم أمس أكبر عرض كرنفالي بمناسبة الذكرى ال49 لقيام ثورة 26 سبتمبر وذلك بمشاركة جميع مكونات المجتمع المدني وبحضور مئات الآلاف من المواطنين الذين اصطفوا على امتداد شارع جمال عبدالناصر مرددين الهتافات الثورية والنشيد الوطني للجمهورية اليمنية. وبدأ المهرجان الكرنفالي الذي نظمه منتدى المبدعين التابع لساحة الحرية بمشاركة شباب الثورة في محافظة تعز-بدأ بعرض عسكري لمنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية من ضباط وصف وأفراد من مؤيدي ثورة الشباب الشعبية السلمية ..وبعد ذلك توالت العروض لمكونات المجتمع المدني ( الأكاديميين - الأطباء – المحامين – أسر الشهداء – المهندسين - المرأة – العمال والفلاحين – المعلمين - طلاب وطالبات الجامعات والمدارس – الشباب الناشطين في الحركات الثورية – سائقي الدرجات النارية). وكان عشرات الآلاف من أبناء مديريات المحافظة قد تقاطروا إلى المدينة منذ الصباح الباكر للمشاركة بالعرض الكرنفالي الذي وصف بالنوعي في تاريخ المحافظة. وعلى صعيد مماثل أحيت ساحة الحرية عصر أمس مهرجاناً فنياً وخطابياً كبيراً بهذه المناسبة, شارك فيه العديد من نجوم المحافظة وعرض فيه العديد. المهرجان الذي استهل بالنشيد الوطني وتخللته العديد من الفقرات الفنية المتنوعة والهادفة نال إعجاب الحاضرين الذين احتشدوا من كافة أرجاء المدينة. ويأتي كرنفال ومهرجان تعز بعد قصف عنيف شهدته المحافظة مساء أمس الأول على أيدي قوات الحرس المتمركزة في قلعة القاهرة وجبل جرة وحي الثورة ولم يستثنِ قصفها على المدينة مقر التجمع اليمني للإصلاح الذي تم استهدافه بهذا القصف. وقال القائمون على حراسة بناية الإصلاح إن ناقلة جند متوسطة باشرت إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة على المقر من أمام مقبرة الأجينات المقابلة للمقر وعندما قاموا بالرد عليهم تم استهداف البناية بقذائف ال"أر بي جي " ..ولم تستبعد الحراسة أن الهدف من الهجوم كان غرضه اقتحام المبنى غير أن استبسال الحرس بالدفاع عن المكان حال دون ذلك. وإزاء الأحداث الأخيرة التي تعيشها المحافظة أوضح الأستاذ/ مهدي أمين سامي -أحد أعضاء لجنة التهدئة- في اتصال هاتفي ب"أخبار اليوم" أن هناك تحركاً جاداً من قبل المحافظ الصوفي لإيقاف العنف الذي تشهده تعز وخاصة فيما يتعلق بعودة الثكنات العسكرية واستحداث أخرى في جبل جرة وقلعة القاهرة ,مؤكداً رفض الجميع لأعمال العنف بالمحافظة سواءً باستهداف العسكر من قبل عناصر مسلحة أو قيام القوات العسكرية باستهداف المدينة بالأسلحة الثقيلة وترويع المواطنين. ولفت الرجل إلى تواصله تلفونياً مع المحافظ الصوفي الذي يتواجد حالياً خارج الوطن ,حيث رفض الأخير عودة القوات العسكرية إلى أماكنها وقصف المدينة من قلعة القاهرة وكذلك تمركز القوات بجبل جرة جوار المجمع الحكومي , كما لفت عضو لجنة الوساطة إلى اتصالات جمعته بسلطان البركاني والذي بدوره أبلغ رئيس الجمهورية وتم التوجيه برفع القوات المسلحة وعودة الهدوء للمدينة حسب توضيحه..إلا أنه لم يحدث شيء من ذلك فما زالت الثكنات والاستحداثات العسكرية على حالها حتى ساعة كتابة الخبر. إلى ذلك صدر عن اللقاء المشترك بيان صحفي أدان فيه القصف العشوائي الذي تمارسه قوات الحرس على المدينة في وقت يحتفل فيه الشعب اليمني بذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر . وقال البيان الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه : بمناسبة الاحتفال بإنهاء النظام الإمامي البائد والسيطرة الاستعمارية , أبى علي صالح إلا أن يحتفل بطريقته الهمجية ليقدم نفسه بوضوح للشعب اليمني وأنه أكثر جرماً وظلماً من نظام الأئمة وأقبح من الاستعمار فإذا هو يمطر المتظاهرين سلمياً بقذائف المدفعية والرشاشات ويقصف الأحياء السكنية بالمدافع والدبابات. وبحسب البيان فإن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز تدين بشدة ما تعرضت له الأحياء السكنية في المدينة ومنها حي الروضة والمسبح وما تعرض له منزل الشيخ/ عبدالله علي سرحان من قصف من قبل قوات الحرس ،كما تدين الهجوم الإجرامي الذي تعرض له مقر التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة والذي ضرب ليلاً وبصورة غادرة بالقذائف والرشاشات الثقيلة. وأضاف البيان: إن أحزاب المشترك بالمحافظة وهي تدين هذه الأعمال الإجرامية البربرية التي استمرأها هذا النظام البائس ..تتساءل:هل هذه هي حمامة السلام وأغصان الزيتون التي جاء يحملها علي عبدالله صالح ؟ وهل أغصان الزيتون هي من قتلت أكثر من سبعين شهيداً حصدتهم قواته منذ وصوله إلى اليمن من مشفاه؟,الأمر الذي استطاع أن يعري حقيقة صالح ويكشف زيفه ومغالطاته في الداخل والخارج. وحملت أحزاب المشترك في بيانها صالح شخصياً ونظامه كامل المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة ,داعية جميع فئات الشعب اليمني قاطبة إلى المضي قدماً في ثورتهم لإسقاط هذا النظام المستبد الذي اختطف النظام الجمهوري وتآمر على الوحدة ويتجه إلى تنصيب نفسه إماماً بثوب ظاهره الجمهورية وحقيقته الملكية والإمامة. كما أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بياناً منفصلاً استنكرت فيه تعرض منزل القيادي في اللقاء المشترك بالمحافظة الأستاذ /عبدالعزيز الرميمة للاقتحام والسرقة والعبث بمحتوياته , مؤكدة إدانتها لمثل هذا العمل ومحملة بذات الوقت نظام العائلة بالمحافظة كامل المسؤولية . وفي سياق مماثل صدر عن التجمع اليمني للإصلاح بيان استنكار حول استهداف مقر الإصلاح بعد منتصف ليلة أمس ,أكد فيه إدانته للعملية الإجرامية التي استهدفت مقره الرئيس بالمحافظة بالقذائف والبوازيك. وقال البيان: إن التجمع اليمني للإصلاح وهو يعرب عن استنكاره لجريمة استهداف مقره بتعز يؤكد أن مقره ليس أغلى من منازل المواطنين بحي الروضة أو المسبح أو شارع الستين وغيرها من الأحياء السكنية التي تتعرض ليلياً لقصف الدبابات والمدافع وأهم من ذلك قتل المتظاهرين سلمياً في محافظة تعز وغيرها من قبل نظام عائلة صالح والي يكشف ما وصل إليه تعطش هذه العائلة إلى دماء الأبرياء التي ولغت فيها بلا ارتواء , فتمادت في القتل والدماء بصورة بشعة وحقيرة تخجل منها النازية , وتستنكرها الفاشية ويتبرأ منها التتار , حيث وصل الأمر بهذه العائلة القاتلة حد أنها لا تفرق بين رجل وامرأة أو بين رضيع وكبير , لأنها تعتبر الشعب اليمني كله عدواً لها . وتابع البيان:إن التجمع اليمني للإصلاح وهو يدين ويستنكر هذه الهجمات البربرية العدوانية التي تقتل المواطنين وتقصف المنازل والممتلكات الخاصة ومنها مقره فإنه يؤكد إصراره على المضي قدماً مع شركائه في أحزاب اللقاء المشترك ومع كافة مكونات الثورة الشعبية من الشباب والعلماء والأكاديميين والمثقفين والقبائل والعسكريين والأمنيين ومنظمات المجتمع المدني وكل فئات الشعب اليمني المناضل في السير جنباً إلى جنب ويداً بيد حتى يتحقق النصر المجيد بإذن الله وترفرف راية الحرية والعدالة والمساواة في كل ربوع البلاد . وخاطب البيان الجماهير قائلاً: يا أبناء شعبنا اليمني الحر , إن هذه الأعمال الهمجية لن تزيدنا في التجمع اليمني للإصلاح إلا صلابة وثباتاً , ولن تزيد شعبنا البطل إلا تماسكاً وستندحر قوى الظلم والظلام والاستبداد وسيعود للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وجهها المشرق ونورها الوضاء .. مهنئاً في الأخير الشعب اليمني بذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ,كما شد على يد كل من في الساحات اليمنية التي تسطر أعظم ملحمة بطولية في التاريخ اليمني الحديث ..