سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء عدن يستنكرون سعي السلطة لجعل العلماء مطية لمآربها ويؤكدون أن الاحتجاجات لا تعد خروجاً حشود نسائية ورجالية طالبت بإحالة ملف جرائم النظام إلى الجنايات الدولية..
شهدت مدينة الشيخ عثمان مساء أمس الثلاثاء مسيرتين(رجالية ونسائية) في إطار التصعيد الثوري لشباب الثورة من أجل الحسم وتحقيق أهداف الثورة في إسقاط بقايا النظام. وشهدت المسيرتان حضوراً مكثفاً لشباب الثورة من مديريات المحافظة، استجابة للجنة التنظيمية التي دعت لمسيرات حاشدة في عموم الجمهورية لإنجاز أهداف الثورة وتخليص البلد من قبضة الأبناء ووقف التدمير والعبث الذي يقومون به ضد الشعب اليمن، مستخدمين كل الوسائل. وقد انطلقت المسيرتان، الأولى نسائية عصراً فيما خرجت الثانية للرجال مساء، من جولة القاهرة بالشيخ عثمان، مروراً بشوارع المديرية الرئيسية وصولاً إلى ساحة النور. المسيرتان رفعت الأعلام الوطنية واللافتات الداعية للتصعيد حتى تحقيق النصر، كما دعا ثوار عدن مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في لجم ما وصفوها بهمجية النظام وإحالة مرتكبي المجازر إلى محكمة الجنايات الدولية جزاء ما ارتكبوه بحق الشعب اليمني. وعلى صعيد آخر أكدت رابطة علماء ودعاة عدن أن الوقوف في وجه الحاكم الظالم ونهيه عن ظلمه وغيه أو عزله بالطرق السلمية واجب شرعاً على جميع أفراد الأمة ومن باب أولى العلماء. وقالت في بيان لها إن علماء ودعاة عدن يبرأون إلى الله ممن وقّع على فتوى أو بيان يفهم منه ولو شطر كلمة تبيح الدماء وتسترخص الأرواح المحرمة، مشيراً إلى إنه لم يحضر اجتماع العلماء المزعوم أياً من العلماء المعتبرين من أبناء محافظة عدن أو حتى من طلاب العلم المعروفين وقال إنه بعد التقصي الدقيق وجدوا أن كل من حضر الاجتماع عن عدن هم من موظفي بعض المساجد وبعض أعضاء المجالس المحلية و من ليست لهم أي صلة بالعلم الشرعي والفتوى. وأضاف علماء ودعاة عدن: إن المطالبة بتحقيق العدل ورفع الظلم مقصد شرعي، وإن المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية لا تعتبر خروجًا أو مخالفة شرعية، بل ذلك من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وعلى ذلك تواترت فتاوى جماهير علماء العالم الإسلامي والمجامع والهيئات العلمية المعتبرة. ودعوا رجال الجيش الأمناء إلى أن يقوموا بواجبهم الذي تحملوه بحماية أمتهم، ويصدروا الأوامر بمنع استخدام القوة ضد العزل الشرفاء، وألا يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء. وأكدوا أن على أهل العلم والمصلحين والدعاة القيام بواجباتهم الشرعية والعملية في قيادة أمتهم وتسديد مسيرتها، وتوجيهها نحو أعدل السبل وأقوم الطرق، التي بها يصلح حال البلاد والعباد، متحرين في ذلك رضا ربهم، ومراعين فقه واقعهم، دون حيف أو خوف، أو مراعاة لحاكم أو سلطان. ودعت الرابطة، أبناء عدن وكافة المكونات الثورية الشبابية و منظمات المجتمع المدني والمجالس الأهلية و الأحزاب السياسية في المحافظة، إلى توحيد الجهود و رص الصفوف للحفاظ على أمن و استقرار المحافظة و التعاون على إزالة كل مظاهر الفوضى و الانفلات الأمني و الوقوف في وجه كل من يسعى لنشر الفوضى و الفساد في البلاد و العباد، مصداقاً لقوله تعالى { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2. وأشار بيان الرابطة إلى الأحداث وما صدر مؤخراً من بيان عن ما يسمى بجمعية علماء اليمن التي عقدت مؤتمراً برعاية السلطة غاب عنه معظم كبار علماء اليمن. وأبدت الرابطة أسفها على دماء المسلمين التي تهدر، وأرواحهم التي تزهق، وممتلكاتهم التي تدمر..فإنها تدين وتستنكر ما قامت به السلطة مؤخراً من سعيها لجعل العلماء الذين هم ورثة الأنبياء مطية لمآربها باستصدار فتاوى مضللة تجيز للحاكم سفك الدماء وإزهاق الأرواح..