قالت نقابة المعلمين اليمنيين إن النظام وبعد أن اعتمد تجهيل النشء كإحدى سياساته المدمرة للبقاء على كرسي الحكم، وأسس للفوضى الشاملة في مفاصل القطاع التربوي، وحرم المعلمين من حقوقهم المشروعة، سعى هذه الأيام لعسكرة الحياة وتهديد السكينة العامة والسلم الاجتماعي. وأدانت النقابة في بيان لها عسكرة المدارس، مشيرة إلى تحويل العديد من المدارس من مراكز إشعاع علمي وتثقيفي إلى ثكنات مسلحة تأوي القتلة والمجرمين الذين يحتلونها ويتمركزون فيها حتى لقنص الثوار الأحرار واغتيال المواطنين الأبرياء وإثارة الرعب والفزع في الأحياء والمدن. وحذرت النقابة الجهات المسؤولة من مغبة الإقدام على أي خطوة من شأنها أن تمس أجور التربويين في مختلف المحافظات، داعية إلى سرعة صرف مرتبات شهر سبتمبر التي تأخر صرفها عن الموعد المعتاد. كما حثت النقابة كافة التربويين إلى تعزيز تلاحمهم بساحات الحرية والتغيير، واللحاق بركب الثورة المجيدة والانتفاض في وجه بقايا النظام، مؤكدة أنه « لم يعد هناك وسيلة لاستعادة حقوقهم المنهوبة وكرامتهم المهدورة في كل ساحة اعتصام وطأوها وأمام كل مؤسسة حكومية بُحّت حناجرهم عند أبوابها إلا ركوب طوفان الثورة الشعبية الهادرة حتى يأتون على نظام الفوضى والفساد من الأساس، وأضاف البيان أنه في حال عدم قيامهم بذلك فإنهم سيظلون على الهامش يقضون أعمارهم ركضاً وراء سراب الحقوق الخادع حتى يشارفون على النهاية بلا جدوى.