حثت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) جميع أطراف النزاع في اليمن على بذل قصارى جهدهم من أجل حماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال. وأشارت اليونسيف إلى أن 94 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب 240 آخرين خلال الاضطرابات المدنية هذا العام، معربة عن استنكارها وإدانتها لسقوط أطفال جراء أعمال العنف في اليمن. ولفت بيان للمدير التنفيذي لليونيسف "أنتوني ليك" إلى مقتل طفلين الأسبوع الجاري، حيث لقيت الطفلة «مرام بشير شرف سعيد» (7 أعوام) حتفها جراء إصابتها بشظايا قذيفة أطلقتها قوات صالح في صنعاء يوم الأحد، كما لقي الطفل «توفيق محمد علي محمد الحاج» (13 عاماً) حتفه يوم الأربعاء بقذيفة بصنعاء. وقال أنتوني ليك في البيان: «ينبغي أن يكون أطفال اليمن مشغولين بالعودة إلى المدرسة في هذا الوقت من السنة.. ولكنهم، بدلاً من ذلك، يواجهون المسلحين بدلاً من المعلمين، والرصاص بدلاً من الكتب، بينما تغرق البلاد أكثر وأكثر في أزمة إنسانية، مضيفاً أن الأزمة في اليمن تركت أكبر أثر على الفئة الأكثر ضعفاً، الأطفال، ويحتاج كثير منهم إلى المساعدة الآن، كما يحتاجون إلى المساعدة على المدى الطويل إذا أردنا لهم التعافي». وتابع ليك القول «لقد كانت معدلات سوء التغذية مرتفعة في البلاد بشكل ينذر بالخطر حتى قبل اندلاع أعمال العنف الحالية، وتفاقم تأثيرها على الفئات الأفقر بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور الخدمات الصحية الأساسية.. فمن أصل 3.6 مليون طفل دون الخامسة في اليمن، يعاني ما لا يقل عن 43 في المائة منهم من نقص الوزن ويعاني 58 في المائة منهم من التقزم». وأشار إلى انتشار الفقر وسوء التغذية في صفوف اليمنيين، وخاصة بين الأطفال، حيث «تعدّ معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في أجزاء من البلاد أعلى بكثير من مستويات حالات الطوارئ، وتعتبر على نفس مستوى معدلات سوء التغذية في بعض البلدان الأكثر تضرراً في العالم والتي تحظى بالمزيد من اهتمام وسائل الإعلام الدولية». وقال ليك: «إن شعب اليمن بحاجة إلى اهتمامنا ومساعدتنا الآن.. ولا يمكننا تضييع أي لحظة أخرى». ودعت اليونيسيف إلى توفير الحماية العاجلة للنساء والأطفال والعودة إلى الحياة الطبيعية حتى يتمكن الأطفال على الأقل من الذهاب إلى المدرسة في سلام».