تجدد في منتصف ليل الخميس قصف قوات النظام على منطقة الحصبة، ومنطقة شملان، شارعي "16" بجوار القبة الخضراء، و شارع الشهيد أنس "هايل " وحدثت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر ل"أخبار اليوم " أن قوات الحرس وبلاطجة النظام كثفوا تواجدهم في شارع الزبيري بشكل يدعو إلى القلق قبيل قصف الحصبة والاشتباكات في ذات المنطقة، حيث صدت قوات الشيخ الأحمر هجوماً من قبل أتباع النظام في شارع مازدا وامتدت الإشتبكات إلى جولة سبأ، و حي الصيانة، بالقرب من حديقة الثورة. ويأتي هذا القصف على منطقة الحصبة بعد تصريح تلفزيوني للشيخ صادق الأحمر اتهم فيه النظام بصناعة ورعاية القاعدة وأبدى خلاله استعداده وإخوانه الرحيل مع صالح وأولاده وأولاد أخيه من أجل أن يبقى الوطن. كما قصفت قوات صالح شارعي "16" بجوار القبة الخضراء، و شارع الشهيد أنس "هائل " سابقاً، بالتزامن مع القصف المتواصل على مدينة تعز ليلة أمس الأول، وقصف منطقة الحصبة. فيما احتشد قرابة المليون في جمعة الشهيد الحمدي بشارع الستين غرب ساحة التغيير بصنعاء، لتأكيد على الحسم الثوري، وضرورة محاكمة رأس النظام، وعائلته والمقربين من النظام. وردد ت الجماهير هتافات تؤكد رفضها القاطع للمبادرات والحوارت مع من يسفكون دماء الشعب في الشوارع، وضرورة محاكمة النظام وجميع رموزه، وتضامنهم مع القصف الهمجي لقوات النظام على مناطق الحيمة وأرحب ونهم، وتعز، والحصبة. وقال خطيب الجمعة الداعية الشيخ / حسن الشافعي رداُ على الفتوى التي أصدرها علماء السلطة : "القضية في اليمن هي بين شعب ومستبد وجبار ومسالمين ضعفاء وبين قاتل ومقتولين وسارق ومسروقين وناهب ومنهوبين وظالمين ومظلومين..وعجيب أن تأتي الفتاوى تدين المظلوم وتترك الظالم وتحمل المقتول وتبرئ الظالم، وللمسروق وليس للسارق،وهذا ظلم، أم أن هذا الظالم قد وصل إلى مرحلة الألوهية لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون".، وأعتبر خطيب الجمعة بأن طاعة الظالم فتنة. ووجه الشيخ الشافعي رسالة إلى الذين لا يزلون يقاتلون مع النظام ويقتلون الشباب بالبعد عن الدفاع عن العائلة والأشخاص، وأن يسارعوا بالانضمام إلى ثورة الشباب السلمية، ورسالة أخرى إلى الذين لايزالون يدافعون عن النظام في وسائل الإعلام، وينصبون أنفسهم محامين عن الجرائم التي يرتكبونها وقال "أدعو الذين يدافعون عن القتلة اليوم أن يكونوا محاميهم أمام الشهداء يوم القيامة. وأدى المشاركون في تظاهرة الستين صلاة الجنازة على شهيدين، الطفل توفيق محمد علي محمد الحاج (12عاما) والشهيد بشير قائد إسماعيل الذي أستشهد يوم 5 من أكتوبر، وصلاة الغائب على شهداء تعز وأرحب. وأدى الشعب اليمني في جميع محافظات الجمهورية في نحو "27" ساحة صلاة جمعة" الشهيد الحمدي". ويأتي ترتيب جمعة الشهيد الحمدي في الترتيب الخامس والثلاثين لعدد الجمع التي خرج الثوار فيها لإسقاط النظام منذً فبراير الماضي.