أكد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية أن الممارسات الدموية للنظام لن تثنِ جماهير الشعب اليمني عن المضي قدماً بتصعيدهم الثوري السلمي مهما كانت التضحيات حتى يتحقق النصر بإسقاط بقايا النظام والشروع في بناء اليمن الجديد. وجدد المجلس في بيان له تنشره "أخبار اليوم" ندائه لقوات الحرس والأمن والقوات الخاصة بأن تستجيب لصوت الحق والعقل وألا تصغي لتوجيهات وأوامر أبناء العائلة المغتصبة للسلطة حسب تعبير البيان وأن يحذو حذو إخوانهم في الفرقة الأولى في الدفاع عن الثورة ومبادئها السامية وعن الجمهورية وقيمها العالية. واستنكر المجلس بشدة ممارسات النظام التي وصفها البيان بالمنافية للقيم والأخلاق والشرائع السماوية والقوانين المدنية والوطنية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، موجهاً نداءً للأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأممالمتحدة وهيئات الإغاثة للتدخل وتقديم الدعم الإنساني من الغذاء والدواء لمئات الجرحى وكذلك الإيواء للنازحين والمشردين من منازلهم بسبب القصف الذي حول المناطق السكنية إلى ساحات حرب حقيقية. ودعا المجلس المجتمع الدولي لتطبيق إجراءات حازمة ورادعة إزاء هذه الممارسات المنتهكة للشرعية الوطنية والدولية. وقال البيان إن القصف المدفعي الثقيل على وسط الأحياء السكنية بمدينة تعز الباسلة ليلة أول أمس وصباح الجمعة خلف 8 شهداء و 50 جريحاً من بينهم 6 أطفال و10 نساء، وتضررت بشدة عشرات المنازل وتحطمت عشرات السيارات، كما تضررت 3 مستشفيات في وسط المدينة. وأضاف: وتدعي هذه القوات كذباً وزيفاً التزامها بالهدنة التي تستخدمها فقط لإعادة انتشارها وتموضعها في مواقع جديدة لمحاصرة ساحات الحرية والتغيير والتضييق على حركة المواطنين الطبيعية، وإذ كانت هذه الفئة الباغية تنتهج هذه الأساليب الدموية التدميرية وتنفس عن حقدها الدفين على محافظة تعز بهذه الصورة الوحشية وعلى مناطق أخرى في طول البلاد وعرضها، فإنها مافتأت تردد زوراً وبهتاناً بأن الحوار ما زال جارٍ مع قوى المعارضة في تضليل سافر ومفضوح وإيهام للرأي العام الداخلي والخارجي بقصد إبقاء الوضع على ذات الحال لتعطيل اتخاذ إجراءات ضد بقايا النظام وإصدار قرارات تتضمن تدابير حمائية للمواطنين المدنيين الذين تنتهك حقوقهم الأساسية بصورة سافرة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.