استنكر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية القصف الذي تعرضت له مدينة تعز مساء الثلاثاء الماضي ووصفه ب«المنافي للقيم والأخلاق والشرائع السماوية والقوانين المدنية الوطنية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية». وتعرضت مدينة تعز لقصف من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ليل الثلاثاء الأربعاء ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء على الأقل بينهم صحفي، كما جرح نحو خمسين آخرين. واستغرب المجلس الوطني في بيان له ما يدعيه النظام من استمرار الحوار مع قوى المعارضة، متهماً من وصفها ب«الفئة الباغية» «الترديد زوراً وبهتاناً بأن الحوار ما يزال جارياً مع قوى المعارضة في تضليل سافر ومفضوح وإيهام للرأي العام الداخلي والخارجي بقصد إبقاء الوضع على ذات الحال لتعطيل اتخاذ إجراءات ضد بقايا النظام وإصدار قرارات تتضمن تدابير حماية للمواطنين المدنيين الذين تنتهك حقوقهم الأساسية بصورة سافرة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع».
وأضاف البيان «تدعي هذه القوات كذباً وزيفاً التزامها بالهدنة (في تعز) والتي تستخدمها فقط لإعادة انتشارها وتموضعها وتمركزها في مواقع جديدة لمحاصرة ساحات الحرية والتغيير والتضييق على حركة المواطنين الطبيعية، وتنتهج هذه الأساليب الدموية التدميرية وتنفس عن حقدها الدفين على محافظة تعز بهذه الصورة الوحشية وعلى مناطق أخرى في طول البلاد وعرضها». وجدد المجلس تأكيده على مواصلة الثورة السلمية حتى إسقاط النظام، مضيفاً «إن كل هذه الممارسات الدموية لن تثني جماهير شعبنا اليمني العظيم عن المضي قدماً بتصعيدها الثوري السلمي مهما كانت التضحيات حتى يتحقق النصر المؤزر بإذن الله بإسقاط بقايا النظام والشروع في بناء اليمن الجديد». وناشد البيان قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة «الاستجابة لصوت الحق والعقل وألا تصغي لتوجيهات وأوامر أبناء العائلة المغتصبة للسلطة والخارجة عن الدستور وأن تحذو حذو إخوتها في الفرقة الأولى في الدفاع عن الثورة ومبادئها السامية وعن الجمهورية وقيمها العالية». كما ناشد المجلس الوطني الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأممالمتحدة وهيئات الإغاثة «للتدخل وتقديم الدعم الإنساني من الغذاء والدواء لمئات الجرحى وكذلك الإيواء للنازحين والمشردين من منازلهم بسبب القصف الذي حول المناطق السكنية إلى ساحات حرب حقيقية». كما دعا المجتمع الدولي «لتطبيق إجراءات حازمة ورادعة إزاء هذه الممارسات المنتهكة للشرعة الوطنية والدولية».