استنكر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بمحافظة تعز اعمال التصعيد والعدوان المستمرة والخطيرة التي يقوم بها الحرس العائلي في المحافظة والتي أدت إلى استشهاد ثمانية أشخاص و خمسين جريحاً بينهم ستة أطفال وعشر نساء، كما ألحق القصف المدفعي العنيف الذي تعرضت له المدينة ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء أضراراً فادحة بعشرات المنازل وإتلاف عشرات السيارات والمركبات، وتضرر ثلاثة مستشفيات في قلب المدينة بحسب البلاغ الذي حصل مأرب برس على نسخة منه. ووصف البلاغ تحدث القوات الموالية لصالح عن التزامها الهدنة بالادعاءات الكاذبة والزائفة والتي تستخدمها فقط لإعادة انتشارها وتموضعها في مواقع جديدة لمحاصرة ساحات الحرية والتغيير والتضييق على حركة المواطنين الطبيعية. وأبدى البلاغ استهجانه واستغرابه الشديدين من حديث بقايا النظام عن الحوار وزعمها بأنه ما يزال جارياً مع قوى المعارضة في الوقت الذي تنتهج فيه هذه الفئة الباغية أساليب دموية تدميرية تنفّس من خلاها عن حقدها الدفين تجاه محافظة تعز وأبناءها الشرفاء و بصورة وحشية وهو ما عدّه البلاغ تضليلاً سافراً ومفضوحا لتلك القوى المتربصة في محاولة منها لإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بهدف إبقاء الوضع على ما هو عليه وسعيا منها لتعطيل اتخاذ إجراءات ضد بقايا النظام وإصدار قرارات تتضمن تدابير من شأنها حماية المواطنين المدنيين الذين تنتهك حقوقهم الأساسية بصورة سافرة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع. وأكد المجلس في بلاغه أنّ كل هذه الممارسات الدموية التي تقوم بقايا النظام في تعز وفي غيرها من المحافظات لن تثني جماهير شعبنا اليمني العظيم عن المضي قدماً في تصعيده الثوري السلمي مهما كانت التضحيات، وذلك حتى يتحقق النصر المؤزر بإذن الله وإسقاط بقايا النظام والشروع في بناء اليمن الجديد الذي ينشده كل اليمنيون واليمنيات. وناشد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في محافظة تعز قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة الاستجابة لصوت الحق والعقل وعدم الإصغاء لتوجيهات وأوامر أبناء العائلة المغتصبة للسلطة والخارجة عن الدستور والإمعان في قتل إخوانهم وابناء شعبهم. كما عبر المجلس عن استنكاره الشديد لتلك الممارسات المنافية للقيم والأخلاق وكل الشرائع السماوية والقوانين المدنية الوطنية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ووجّه المجلس نداءً اخوياً إلى كافة الأشقاء والأصدقاء ومنظمة الأممالمتحدة وهيئات الإغاثة للتدخل وتقديم الدعم الإنساني من غذاء ودواء لمئات الجرحى والمصابين الذين سقطوا جراء القصف العنيف والعشوائي لقوات صالح ، كما دعا المجلس تلك المنظمات والهيئات إلى سرعة اغاثة وإيواء النازحين والمشردين من منازلهم هرباً من آلة الحرب الدموية التي تشنها قوات صالح على الاحياء السكنية والتي تحولت بفعل ذلك القصف الهستيري إلى ساحات حرب حقيقية. داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية حق اليمنيين في الحياة وتطبيق إجراءات حازمة ورادعة إزاء المسؤولون عن تلك الممارسات المنتهكة للشرعية الوطنية والدولية.