حكم على "عارف بيمان" وهو طالب في العلوم السياسية في جامعة طهران، بالسجن في آذار/مارس عام 2010 لمدة سنة لإدانته بالترويج لبروباغاندا ضد النظام الإيراني خلال حديثه إلى وسائل الإعلام الأجنبية. وأشار موقع " منظمة مجاهدي خلق إيران"إلى أن اعتقال عارف بداية كان في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع عليها في عام 2009، وعوقب بالجلد 74 مرة لكتابة رسالة إلى أحمدي نجاد، اعتبرت بمثابة إهانة لشخص الرئيس، كما منع من مزاولة العمل الصحافي أو الإنضمام إلى أي الأحزاب السياسية. وانتهت عقوبة السجن بحق عارف يوم الأحد، لكن قبل ساعات من الإفراج عنه من سجن" إيفين" السيئ السمعة في طهران، علم عارف أن عقوبة الجلد ستنفذ بحقه. وقام أحد حراس السجن بتنفيذ الحكم بحق عارف بحضور زوجته ومسئولين من السلطة القضائية في إيران. ولم تصدر أية أنباء عن هذه العقوبة إلا بعد أسابيع قليلة من الحكم بالجلد على سمية توهيدلو، مدونة إيرانية وموالية للمرشح الرئاسي السابق مير حسين موسوي، بسبب "جريمة" مشابهة. وبخلاف العقاب "الرمزي" بالجلد ضد توهيدلو - والذي يهدف إلى الإذلال أكثر من الأذى - تعرض عارف للجلد بصورة حقيقية ومؤلمة، إذ أظهرت الصور التي التقطت بعد إطلاق سراحه مشاهد لظهره المدمى وتغطيه الجروح. وقال صحافي إيراني اشترط الحفاظ على سرية اسمه إن "الحكم على الناس بالجلد أمر شائع في إيران إنما في تهم مختلفة مثل شرب الكحول، لكن الحكم على الناشطين السياسيين غالباً ما يتم بسبب تهم غامضة مثل تدنيس الإسلام أو الأنبياء". وانتقد الصحافي الحكم على عارف بالجلد بسبب إهانة نجاد، معتبراً أن ما حدث "أمر مثير للصدمة وغير مسبوق". وفي رسالة إلى الرئيس أحمدي نجاد خلال حملته الانتخابية عام 2009 ، هاجم بيمان عارف حملة نجاد ضد الطلاب الناشطين سياسياً في الجامعة التي أدت إلى توقيف الطلاب ومنعهم من الاستمرار في دراستهم. وخضع الطلاب الذين انتقدوا الحكومة إلى عقوبات من ثلاثة مستويات، وتنوعت الأحكام وفقاً لمدى التهديد الذي شكلوه على الدولة. وكانت عقوبة عارف من الدرجة الثالثة فمنع من مواصلة دراسته كطالب ماجستير. وفي حديث إلى موقع "راهسباز" الإيراني، قال عارف بعد الإفراج عنه: "كلما يذهب أحمدي نجاد إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتفاخر ويتبجح بأن إيران هي البلد الأكثر حرية في العالم، لكني تعرضت للجلد بوحشية في بلدي بتهمة أهانته".