اشترط التحالف من أجل تحرير الصومال جناح جيبوتى قبول إطلاق النار بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الإثيوبية من البلاد. وقال عمر حاشي المسؤول الأمني للتحالف رئيس لجنة التحالف للجانب الأمني في المفاوضات مع الحكومة الصومالية المؤقتة إن التحالف سيقبل وقف إطلاق نار مع الطرف الآخر في حال بدأت القوات الإثيوبية الانسحاب من الأراضي الصومالية. وأضاف للجزيرة نت "إذا استمرت إثيوبيا بحشد قواتها في الصومال وواصلت هذه القوات ارتكاب جرائمها فعلينا أن ننتقم منهم على جرائمهم وأن ندافع عن شعبنا أمام هذه القوات الغازية". وتأتي هذه التصريحات بينما تتواصل بجيبوتى الجولة الثانية من مفاوضات المصالحة الصومالية بين الطرفين. ويتوقع أن يصدر الطرفان قرارات مشتركة بشأن الانسحاب الإثيوبي ووضع جدول زمني لهذه القوات، حيث تفيد الأنباء بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حساسة. وأشارت مصادر قريبة من المؤتمر للجزيرة نت إلى أن اللجان السياسية والأمنية للطرفين لم تتوصل إلى نتائج مشتركة في البند المتعلق بانسحاب القوات الإثيوبية. في المقابل أفادت مصادر صحفية للجزيرة نت بحدوث تفاهمات مشتركة بين الطرفين حول موضوع القوات الإثيوبية، مشيرة إلى أن الطرفين وافقا على أن تسحب القوات الإثيوبية من الأحياء المدنية وشوارع العاصمة والمدارس التعليمية فى بعض أحياء مقديشو بشرط ألا تتعرض تلك القوات لهجمات مسلحة أثناء الانسحاب. وأضافت أن التحالف مازال يعارض إعلان وقف إطلاق نار شامل بين التحالف والحكومة والقوات الإثيوبية ويشترط لذلك أن تبدأ إثيوبيا سحب قواتها من الصومال ووضع جدول زمنى لسحب تلك القوات. وذكرت مصادر موثوقة للجزيرة نت أن أهم النقاط التى لم تحسم حتى الآن هي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال وموضوع تأسيس قوات مشتركة للحكومة والمعارضة. ولم تعلن القيادات الميدانية للمحاكم الإسلامية موقفا صريحا حول المراحل المتقدمة التي وصل إليها مؤتمر وكانت القيادات الهامة للمحاكم في الداخل أعلنت بوضوح فى بيان صدر في ختام مؤتمر جللقسيى وسط الصومال فى 18 أغسطس/ آب الماضى مواصلة ما أسمته ب"الجهاد ضد القوات الغازية حتى تخرج من الصومال كاملا". يذكر أن عدة فصائل مسلحة في الصومال ترفض مؤتمر جيبوتى منها الجبة الإسلامية في الصومال والتحالف من أجل تحرير الصومال وحركة شباب المجاهدين التي وضعتها الإدارة الأميركية ضمن قائمة الحركات الإرهابية في العالم. على الصعيد الميداني قتل خمسة مدنيين وأصيب ستة آخرون اليوم جراء إطلاق القوات الإثيوبية النار في مدينة بيداوا عقب تصادم عربة عسكرية إثيوبية مع شاحنة مدنية وسط المدينة. وأفاد شهود عيان للجزيرة نت بأن جنديين إثيوبيين قتلا في الحادث بعد اصطدام سيارتهما بالشاحنة. من جهة أخرى قامت قوات حكومية لليوم الثاني على التوالي بتفتيش منازل مدنيين في محافظتى حمروينى وشنقانى جنوب مقديشو. وقال الناطق الرسمى باسم الشرطة الحكومة الصومالية عبدلله حسن بريسى إن عمليات التفتيش تستهدف المسلحين الذين تسميهم الحكومة برافضى السلام. وفي إقليم بونتلاند شرق الصومال أفاد مصدر أمني بأن قوات حكومة الإقليم قتلت في اشتباك أحد القراصنة وأسرت خمسة آخرين. وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته للجزيرة نت إلى أن القوات الفرنسية فى السواحل الصومالية سلمت إلى حكومة إقليم بونتلاند جثة لأحد القراصنة قتل في اشتباك مسلح مع القوات الفرنسية في السواحل الصومالية. وتواصلت أمس عمليات القرصنة بالسواحل الصومالية بخطف سفينة يونانية تقل 25 بحارا. وكان الاتحاد الأوروبي وافق الاثنين الماضي على إنشاء "خلية تنسيق" مكلفة بالحماية من القرصنة قبالة سواحل الصومال في انتظار مهمة بحرية فعلية في الأشهر المقبلة.