نظم مئات الآلاف من أبناء محافظة إب صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة وصفت بمسيرة الغضب تضامناً مع إخوانهم في العاصمة صنعاء، الذين يواجهون هذه الأيام قصفاً عنيفاً من قبل القوات الموالية للنظام والتي تستهدف المعتصمين في ساحة التغيير وكل من أعلنوا تضامنهم وتأييدهم للثورة الشبابية الشعبية. وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة خليج الحرية وسط مدينة إب وشاركت فيها مختلف الائتلافات الثورية وجمع غفير من المواطنين ردد ثوار إب العديد من الشعارات المطالبة بمواصلة التصعيد الثوري وسرعة الحسم انتصاراً لتلك الدماء الزكية التي تسفك من قبل قوات النظام وعناصره يومياً في مختلف محافظات الجمهورية، وطالب المشاركون بقية المواطنين في مختلف ربوع الوطن للوقوف صفاً واحداً إلى ثورة الشباب ومواجهة استبداد وقمع وقتل نظام العائلة وذلك انتصاراً للطفولة التي ذبحها النظام وآلته العسكرية ولحرائر اليمن التي يتم الاعتداء عليهن بالضرب والقتل, محملين كافة الأشقاء والأصدقاء مسؤولية ما يجري اليوم في اليمن من مذابح بشرية بحق أبناء الشعب التواق للحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة الاجتماعية الذين يواجهون رصاصات وقذائف ذلك النظام المستبد بصدورهم العارية منذ أكثر من ثمانية أشهر، مطالبين تلك الدول رفع الغطاء عن النظام وإصدار قرار بإلقاء القبض عليه وإحالة رموزه إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب, وأكد المشاركون مواصلة الاعتصامات والتصعيد الثوري في مختلف مديرية المحافظة بشكل يومي حتى إسقاط بقايا النظام وتحقيق أهداف الثورة. من جانب آخر أدان شباب الثورة في خليج الحرية بمحافظة إب ما تعرض له مراسل صحيفة (أخبار اليوم) الزميل عبد الوارث النجري من محاولة اختطاف وحرق الباص التابع للصحيفة من قبل عناصر مسلحة اعترضته عصر أمس الأول في الخط الدائري, وحمل شباب الثورة الجهات الأمنية في المحافظة مسؤولية إلقاء القبض على تلك العصابة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل, وفي بيان صادر عن الشباب أكدوا فيه أن أي مكروه قد يتعرض له الزميل النجري أو بقية إعلاميي وصحفيي المعارضة - لا قدر لله - لن يمر مرتكبوه بسلام, وأن شباب الثورة سيقفون لأصحاب تلك الممارسات البلطجية بالمرصاد.