أقدم بلاطجة ومسلحون على مهاجمة مسيرة سلمية لشباب الثورة بعدن كان من المفترض أن تنفذ عصر أمس الثلاثاء بمديرية المنصورة. وحسب مصادر ميدانية فإن الشباب فوجئوا لدى تجمعهم في المكان المحدد للفعالية بالهجوم عليهم بالأسلحة البيضاء و إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي و التهجم بالشتم و السب والاعتداء على بعض المحلات التجارية الأمر الذي أسفر عن إصابة "12" شاباً. وأشار المصدر إلى أن شباب الثورة وحرصاً على عدم الاحتكاك والانجرار للعنف قرروا إلغاء الفعالية و تجنب الصدام مع التأكيد أن سلمية فعالياتهم لن تمنعهم من الاحتفاظ بحقهم في ملاحقة المعتدين، داعيين كافة المكونات الحزبية والأهلية في محافظة عدن إلى التنديد والاستنكار لهذه الأعمال البلطجية و الهمجية التي لم تعتادها عدن على الإطلاق. وأكد شباب الثورة بمحافظة عدن محافظتهم على سلمية الثورة مهما كانت محاولات جرهم إلى مربعات أخرى. وشددوا على التمسك بحقهم الكامل في مقاضاة وملاحقة كل المشاركين في أعمال البلطجة التي قاموا بها، مشيرين إلى أن الحادثة موثقة لديهم إعلاميًا وأنها من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم. ودعا بيان اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية بعدن، كافة المنظمات والتكوينات والأحزاب المنظمة للثورة لإدانة الأعمال التي وصفها بالرعناء والتي تغذي الحقد والكراهية وتنبئ عن عقلية إقصائية لا تؤمن بالآخر ولا تقبل بالتعايش، كما دعا البيان كافة المحبين لمدينة عدن الأبية عدن الثورة النضال لاستنكار هذه الأفعال اللامسئولة والوقوف ضدها حتى لا تجر المحافظة إلى حالة من الفوضى والبلطجة، مشيراً إلى أن هذه التصرفات الغبية تضر بعدالة القضية الجنوبية وتشيع التخوفات في أوساط أبناء عدن من المستقبل الذي ينادي به هؤلاء. وطالب جميع مكونات الثورة الشبابية السلمية ومكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى تشكيل مجلس تنسيق لإدارة جميع الفعاليات في المحافظة وذلك لقطع الطريق على الذين يريدون أن يصطادوا في الماء العكر، مؤكدين على سلمية ثورتهم المستمرة في فعالياتها على طول البلاد وعرضها وجنوبها وشمالها وشرقها وغربها لا تحدها حدود ولا تمنعها موانع. وعلى صعيد متصل قامت مجاميع مسلحة بعد عصر أمس الثلاثاء بالإعتداء على مقر التجمع اليمني للإصلاح بمدينة المنصورة ومحاولة اقتحامه وإحراقه, وبحسب شهود عيان فإن أفراداً هذه المجموعة سبق واعتدوا على مسيرة الشباب السلمية قبل أن تتوجه صوب المقر. وقال شهود عيان: إن الأشخاص توجهوا مع بعض المجاميع وبحوزتهم أسلحة خفيفة ومتوسطة (أليات قنابل آربي جي) إلى مقر الإصلاح بالمنصورة وحاولوا إنزال (لافتة اسم الإصلاح) من على المبنى وكذا اقتحام المبنى من خلال سلالم أحضروها على سيارة حكومية، وكذا قدف مبنى المقر بالحجارة أدت إلى تهشم زجاجات واجهته، لكن عدداً من وجاهات وشخصيات المدينة تدخلوا لوقف ما كانوا ينوون فعله. وقد صدر عن إصلاح عدن: بيان عبّر عن إدانته واستنكاره لتلك الأعمال العدوانية التي استهدفت مقره في مدينة المنصورة من قبل تلك المجموعة. وقال إصلاح عدن إن هذا السلوك الآثم والذي تموله أجهزة النظام حسب البيان لن يثني الإصلاح عن مواصلة مسيرة نضاله السلمي وحفاظه على أمن واستقرار عدن وسلمها الاجتماعي، مطالباً مختلف الجهات اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف تلك الأعمال السافرة التي لا تخدم المصلحة الوطنية ولا أمن واستقرار عدن وأبنائها المسالمين.. كما عبّر عن إدانته واستنكاره الشديد للاعتداء على مسيرة الشباب السلمية، مؤكداً على تضامنه الكامل مع كافة المصابين والجرحى. وقال بيان الإصلاح: (( نطالب كافة الأحزاب والمنظمات والكيانات ومكونات الحراك والشخصيات الاجتماعية إدانة هذا الاعتداء الآثم والعمل على تفويت الفرصة على المتربصين الحاقدين الذين يريدون أن يشوهوا عدن ونضال أبنائها الشرفاء وحرف مسيرة ثورتنا السلمية عن هدفها الرئيس وتغذية الحقد والكراهية والبغضاء، فالمرحلة تتطلب تكاتف كافة الجهود للحيلولة دون انزلاق عدن للفوضى والعبث. كما شكر الإصلاح بعدن كافة الجهود التي بذلت من قبل الشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية لاحتواء هذا العدوان الآثم. ودعا كافة أعضاء الإصلاح ومناصريه ومحبيه إلى ضبط النفس وعدم الاستجابة لاستفزازات المغرضين.