أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت استقالته من منصبه في وقت كانت تلك الخطوة متوقعة بعد الانتخابات الأخيرة لزعامة حزب كاديما التي فازت فيها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وقد أعلن أولمرت عن استقالته أمس خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء وسيقدم استقالته رسميا في الخطوة الموالية إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز "طبقا للتشريعات المرعية". وأفادت مصادر في إسرائيل بأنه رغم الاستقالة فإن أولمرت الملاحق في عدة قضايا فساد سيبقى على رأس حكومة لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وأضافت المصادر" أن الكرة الآن في ملعب الرئيس بيريز الذي يتوقع أن يبدأ استشارات مع مختلف الأحزاب تستمر سبعة أيام يكلف في ختامها تسيبي ليفني تشكيل ائتلاف حكومي جديد يتمتع بالأكثرية البرلمانية. وفي ختام أسبوع الاستشارات يكون أمام ليفني مهلة 42 يوما لتشكيل حكومتها، وإلا تتم الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في غضون تسعين يوما، علما بأن ولاية الكنيست الحالي تنتهي أواخر 2010. وانتخبت ليفني الأربعاء الماضي بفارق ضئيل من الدورة الأولى رئيسة لحزب كاديما أمام منافسها الرئيسي وزير النقل شاؤول موفاز. وفور انتخابها أعلنت أنها ستبقي على الائتلاف الحكومي بصيغته الحالية والذي يضم إلى جانب كاديما كلا من حزب العمل وحزب شاس اليميني المتطرف وحزب المتقاعدين. وإذا فشلت ليفني في تشكيل ائتلاف حكومي فإن زعيم المعارضة اليميني بنيامين نتنياهو يمكن أن يحقق رغبته في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيفوز فيها.