يواصل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مشاوراته مع ممثلي الأحزاب في الكنيست تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة برئاسة زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني. وقالت مصادر مطلعة إن نتيجة المشاورات النهائية ستعلن مساء اليوم قبيل سفر بيريز إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافالمراسل أن ليفني تحظى حاليا بتأييد 39 نائبا من أصل 120, وهي أصوات لا تؤهلها لتشكيل حكومة, غير أن هناك توقعا بأن تكلف رسميا بالتشكيل على أن تسعى لانضمام أحزاب أخرى لاحقا. وفي الوقت الذي أبلغ فيه حزب العمل تفضيله تكليف زعيمهم إيهود باراك بالحكومة رغم أنه ليس عضوا بالكنيست وهو ما يشترطه القانون, أجمع ممثلو أحزاب اليمين المتطرف على تأييد إجراء انتخابات مبكرة. وكان إيهود أولمرت قد أعلن استقالته من رئاسة الحكومة في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس, وأعرب عن أمله بأن تنجح خليفته ليفني في تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن. وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إنه رغم الاستقالة فإن أولمرت الملاحق في عدة قضايا فساد سيبقى على رأس حكومة لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وفي ختام أسبوع المشاورات تكون أمام ليفني مهلة 42 يوما لتشكيل حكومتها، وإلا فستتم الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في غضون تسعين يوما، علما بأن ولاية الكنيست الحالي تنتهي أواخر 2010. وانتخبت ليفني الأربعاء الماضي بفارق ضئيل في الدورة الأولى رئيسة لحزب كاديما أمام منافسها الرئيسي وزير النقل شاؤول موفاز.