استشهدت سيدة فلسطينية في السابعة والخمسين من عمرها جراء اعتداء جنود الاحتلال عليها بالضرب في بلدة أبو ديس، إحدى ضواحي القدسالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت منزل مريم عياد الليلة الماضية، فحاولت الأخيرة منع جنود الاحتلال من اعتقال طلاب فلسطينيين يقيمون في منزلها. ووفقا للمصادر نفسها فإن عياد توفيت نتيجة انهيار أصيبت به بعد ضربها. وكانت قوات الاحتلال قد قتلت أمس فتى فلسطينيا قرب نابلس زاعمة أنه كان يمسك قنبلة حارقة في منطقة بالضفة الغربية شهدت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود هذا الشهر. وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن الجنود أطلقوا الرصاص دفاعا عن النفس في قرية عصيرة القبلية قرب مستوطنة يتسهار اليهودية التي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سكانها في الأسبوع الماضي بشن "مذبحة منظمة" ضد القرية الفلسطينية بعد تعرض طفل يهودي للطعن. وأوضح كل من الطبيب الفلسطيني سمير أبو زعرور ومصور رويترز اللذين شاهدا جثة الشهيد ويدعى صهيب صالح (15 عاما) أنهما لم يشاهدا آثار حروق عليها، وقال أبو زعرور إن صالح قتل بطلقتين في الصدر ولحقت به أيضا إصابة بالساق. وذكر سكان قرية عصيرة القبلية إن شقيقا للشهيد صالح استشهد على أيدي قوات إسرائيلية عام 2002. من جهة أخرى فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي لليوم الثاني على التوالي، للسماح للمئات من الطلاب الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة. وحسب مراسل الجزيرة فإن نحو ألف معتمر وما يقرب من 250 مريضا، وحوالي مائتين من حملة الجنسيات الأجنبية المقيمين في الخارج من المتوقع أن يكونوا قد عبروا في اليوم الأول، في حين يخصص اليوم الثاني لمرور سبعمائة من الطلبة الدارسين في الجامعات العربية والأجنبية. في السياق نفسه قال مسؤول تنسيق معابر قطاع غزة في إسرائيل بيتر ليرنر إن العمل سيتواصل في معابر القطاع عدا معبر صوفا لإدخال البضائع والوقود. وكانت إسرائيل أعادت الأربعاء فتح معابر القطاع جزئيا بعد إغلاقها لمدة يومين ردا على سقوط قذيفة محلية الصنع على بلدة سديروت مساء الأحد الماضي. من جهة أخرى من المنتظر أن تصل إلى رام الله اليوم قافلة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن لتوزيعها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتضم القافلة عشر شاحنات محملة بمائتي طن من المواد الغذائية والإنسانية مقدمة من مؤسسة نهر الأردن وروسيا. من جهة أخرى يصل إلى القاهرة اليوم وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برئاسة نبيل شعث عضو اللجنة المركزية في زيارة للقاهرة تستغرق عدة أيام يجري فيها مباحثات مع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية. وتأتي المباحثات في إطار اللقاءات الثنائية التي تجريها مصر مع الفصائل الفلسطينية لبلورة موقف فلسطيني موحد لطرحها على الاجتماع الشامل للفصائل الذي سيعقد في النصف الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالقاهرة. ومن المتوقع أن يعقد المسؤولون المصريون لقاء مماثلا مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في القاهرة لذات الغاية. وكان المسؤولون المصريون قد التقوا الفصائل، خصوصا حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية -كلا على حدة- بالقاهرة في الأسابيع الماضية. من ناحية ثانية، يستقبل الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في واشنطن، وذلك ضمن سعي الإدارة الأميركية لحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على إحراز تقدم ملموس في مفاوضات الحل الدائم