والصحيفة ماثلة للطبع حصلت على معلومات مؤكدة تفيد بأن قوات الحرس في معسكر الصمع وفريجة بمديرية أرحب شنت مساء أمس قصفاً مدفعياً وصاروخياً هو الأعنف على منطقة "بني جرموز" التابعة لمديرية بني الحارث استهدفت منازل ومزارع وممتلكات المواطنين في المنطقة بشكل عشوائي وعنيف. وفي هذا السياق أشارت معلومات صحيفة أن قصف قوات الحرس على منطقة بني جرموز قد تسبب في نزوح عشرات الأسر وتدمير عشرة منازل، ولم يتم معرفة حصيلة الضحايا من المواطنين جراء ذلك القصف. وفي هذا السياق أكد مسؤول محلي بمديرية أرحب أن هذا القصف العنيف يأتي بحجة عدم وقوف قبائل بني جرموز ضد قبائل أرحب أثناء هجوم قوات الحرس صباح أمس على القبائل جنوبي الصمع.. مستغرباً من قيام قوات الحرس بهذا العمل الإجرامي بحجة وبذريعة أقبح من فداحة وجرم هذه القوات التي لم تفرق بين البشر والحجر حد قوله معتبراً هذا القصف العنيف على بني جرموز يأتي في إطار العقاب الجماعي الذي يمارسه النظام على الشعب اليمني. وكانت مصادر محلية بمديرية أرحب قالت إن أبناء القبائل تمكنوا فجر أمس من صد هجوم لقوات الحرس استهدف مواقع أبناء القبائل المحيطة بمعسكر الصمع من الجهة الجنوبية القريبة من تبة "واصل". وأفادت المصادر أن أبناء القبائل تمكنوا من كسر ذلك الهجوم بعد أن دخلوا في مواجهات مسلحة مع قوات الحرس، التي حاولت التقدم باتجاه مواقع القبائل جنوبي معسكر الصمع، وقد تمكن أبناء القبائل من إحراق خمس دبابات وعربة "بي أم بي" وإحدى آلات شق الطرق "شيول"، بالإضافة إلى طقمين عسكريين، كما تمكنوا من الاستيلاء على عربة "بي أم بي" و"حميضة" وقد ألقى أبناء القبائل القبض على "7" من أفراد الموقع بينهم ضباط تم إطلاق سراحهم بعد ذلك، وكذا الاستيلاء على جميع الأسلحة التي كانت في الموقع. وأوضحت المصادر أن أبناء القبائل انسحبوا بعد صد هجوم قوات الحرس إلى مواقعهم في تبة "واصل"، مشيرة إلى أن قوات الحرس في معسكر الصمع عززت ذلك الموقع بعد انسحاب القبائل بقوة كبيرة بالدبابات والمدرعات في إشارة إلى أنه من المتوقع أن تعاود قوات الحرس هجومها على أبناء القبائل. المصادر ذاتها ذكرت للصحيفة أن "3" من أبناء القبائل استشهدوا أثناء تصديهم لهجوم قوات الحرس فجر أمس.