منذ ظهيرة يوم أمس وحتى الساعات الأولى لفجر يومنا هذا الأحد وآلة الحرب بجميع أنواعها "خفيفة، متوسطة، ثقيلة، طيران حربي" التابعة لبقايا النظام تواصل أعنف هجماتها على مديرية أرحب وقصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على مناطق متفرقة في أرحب وقد تبع هذا القصف عملية توغل واسعة حاولت مدرعات وقوات الحرس التوغل إلى منطقة "واصل" في أرحب ومنطقة بني "جرموز" - التابعة لمديرية بني الحارث، المحاددة لأرحب والمتاخمة لمعسكر الصمع - والتمركز فيها بعد أن كانت قد شرعت هذه القوات في استحداث مواقع بالقرب من تلك المناطق. وفي هذا السياق أكدت مصادر قبلية في أرحب أن أبناء القبائل تمكنوا من كسر تلك الحملة التي نفذتها ألوية الحرس المتمركزة في الصمع وفريجة وبيت دهرة والتي نفذت هجماتها تحت غطاء الطيران الحربي، موضحة أن أبناء القبائل استبسلوا يوم أمس في الدفاع عن مناطقهم وتمكنوا من صد محاولات التوغل وكسرها وأجبروا جميع أفراد تلك القوات على الانسحاب والفرار من جميع المواقع التي كانوا قد استحدثوها باتجاه بني جرموز ونوبة واصل. وأشارت المصادر إلى أن أبناء القبائل تمكنوا من إحراق "3" دبابات بجميع طاقمها الذي يقدر ب"12" ضابطاً وجندياً من أفراد الحرس، وكشفت المصادر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الحرس أثناء حملة التوغل، منوهة إلى أن من بين أولئك القتلى أشخاص مدنيين لا ينتمون إلى وحدات الحرس وتم الزج بهم في المعركة واستخدامهم كدروع بشرية لجنود الحرس ومدرعاتهم، مستغربة في الوقت ذاته استخدام قوات الحرس لمسلحين مدنيين في هكذا معارك، معتبرة في الوقت ذاته أن هذا يؤكد وجود انقسامات وفرارات وعصيان داخل وحدات الحرس التي تقاتل في أرحب. المصادر ذاتها أكدت سقوط "5" شهداء من أبناء القبائل "3" منهم من أبناء بني جرموز وآخرين هما "محمد محمد نوفل وحميد محمد شعفل" وينتميان إلى مديرية أرحب، وجرح عدد آخر حصلت "أخبار اليوم" على اسم لشخصين منهم ويدعيان "عبدالرحمن نوفل ومحسن محمد دهمة"، موضحة أن قرى "شعب والبوة وشراع والأودية" ومناطق أخرى في أرحب تعرضت منذ ظهيرة يوم أمس حتى فجر اليوم بصورة عنيفة إلا أن أبناء القبائل استطاعوا صد حملات التوغل وأجبروا بقية معدات ومدرعات تلك الحملة على التراجع والعودة إلى معسكراتها بعد إحراق الدبابات الثلاث بمن فيها.