سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنشد/ جمال القاضي ل"أخبار اليوم": الأغنية الثورية أسهمت في تشكيل وعي الناس وعرفتهم بحقوقهم، وشحذت همم الثوار وأعطتهم دفعة قوية طيلة الأشهر الماضية قال إن مقام الثورة الشعبية السلمية يحتم على المنشد أن ينتقل من اللون العاطفي إلى اللون الوطني..
رحيل صالح ونظامه لم يعد سوى مسألة وقت ليس إلا.. وعليه أن يتقبل ذلك ويوفر على نفسه وأسرته مزيداً من الدماء التي تسفك يومياً وسيحاسبون عليها لم تقتصر الثورة الشعبية اليمنية السلمية على الحراك الشعبي والالتفاف الجماهيري الواسع الذي امتازت به مواجهة لكافة أشكال العنف والإرهاب الممنهج بصدور عارية طوال فترة امتدت إلى التسعة أشهر أو تزيد بشكل فاجأ العالم وأذهله خاصة وأن ذلك يأتي من شعب يمتلك خمسين ألف قطعة سلاح، صورهُ الحزب الحاكم للخارج بالقبلي المتخلف وقطاع الطرق وملاذ للقاعدة والإرهاب، فإلى جانب الحراك الشعبي المتواصل طيلة تلك الفترة رافق الثورة حراكا فنيا وثقافيا شمل مختلف مجالات الفنون كان من أهمها "الأغنية الثورية"التي انتشرت بشكل واسع النطاق وبرز معها فنانون ومنشدون جُدد خرجوا إلى الساحة الفنية عبر بعض الفضائيات من خلال الأغنية بلونها الثوري. في محافظة الضالع برز المنشد "جمال القاضي"بأنشودته الرائعة "خوات الرجال" التي أنتجتها قناة سهيل الفضائية ولاقت صدى واسعاً وخصوصاً ما تناولته عن المرأة ودورها في الثورة الشعبية الذي لا يقل عن شقيقها الرجل. "أخبار اليوم" التقت المنشد جمال القاضي في حوار سريع ومقتضب، فإلى التفاصيل:- * لاقت أنشودة (خوات الرجال) صدى واسعاً.. إلى ماذا تعزو ذلك؟ و ما هو جديدكم فيما يتعلق بالثورة الشعبية؟ - بفضل الله وتوفيقه لاقت الأنشودة صدى واسعاً وذلك لأنها جاءت في فترة مناسبة بعد خطاب علي صالح في ميدان السبعين وتعريضه بالاختلاط في الساحات، كما أنها تعتبر كما أظن كانت أول أنشودة تتحدث عن دور المرأة في الثورة اليمنية السلمية. * من كتب كلمات الأغنية؟ وهل كانت من ألحانك؟ - الأغنية كتب كلماتها الشاعر الغنائي المبدع "ماجد الجبري" وألحان المنشد جميل القاضي. * أين سجلتم الأغنية؟ - في استديوهات الرسالة في مدينة إب. * يرى البعض أن ثمة مفارقة في انتقالكم من اللون العاطفي إلى الألوان الوطنية والثورية ما ردكم؟ - كما يقال " لكل مقام مقال " فمقام الثورة هذا الحدث العظيم يتحتم على المنشد أن ينتقل من اللون العاطفي إلى اللون الوطني إلى جانب الشعب والثورة ثم إن نجاح المنشد يقاس بإجادته وتمكنه من أداء جميع الألوان والأدوار. * كيف تجدون أنفسكم في خضم الثورة الشعبية؟ - لا شك أننا كغيرنا من أبناء هذا الوطن المعطاء وكأي شاب من شباب الثورة السلمية يسعى حثيثا لخدمة وطنه وبكل ما يملك من إمكانات، وما الأنشودة إلا أقل واجب يمكن أن نخدم به الوطن الحبيب وثورته المباركة التي نتمنى من المولى عز وجل التوفيق في ذلك. * مع من تتعاملون من الشعراء؟ - أتعامل مع عدة شعراء أمثال أ/ ماجد الجبري، و أ/ عجلان ثابت وعبد الرقيب الخياري، ووائل الوائلي، و عبد العليم اليوسفي، والذي قام بتشجيعي وله النصيب الوافر في أغلب أعمالي الأستاذ ماجد الجبري. * بنظرك، هل أدت "الأغنية الثورية" دورها في الثورة،؟ وكيف؟ - بالتأكد الأغنية الثورية أسهمت وبشكل كبير في تشكيل وعي الناس ليس اليوم فحسب، وإنما منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وبلا أدنى شك استطاعت الأغنية أن تشحذ الهمم وأعطت دفعة قوية للثوار ورفع معنوياتهم على مدى الأشهر الماضية، وكان لها الأثر الكبير في تشكيل وعي شريحة واسعة في المجتمع اليمني وعرفتهم بحقوقهم وأكبر دليل على ذلك تأثرهم بها وترديدهم للأغاني الثورية في الأسواق والطرقات من جميع فئات الشعب "رجال، نساء، أطفال" وعبرت الأغنية الثورية عن إرادة الشعب. * كم تستغرق الأنشودة منذ ولادتها حتى الانتهاء من تسجيلها وإخراجها للناس؟ - تستغرق مدد متفاوتة بحسب العمل، فهناك أعمال تستغرق فترات طويلة، ابتداء من الانتهاء من البحث عن الكلمات الألحان والتوزيع الموسيقي والتسجيل والمكساج وغيره. * من يصنع ألحانك؟ - معظم الأناشيد التي سجلتها تراثية والتراث اليمني مليء وزاخر بمختلف الألوان وبصراحة فإني آخذ ألحاني من عدة ملحنين يتم التعاون معهم وفي مقدمتهم المبدع أمين حاميم وجميل القاضي وعصام الحميدي وخالد زاهر وبلال الصالحي وفواز الشهاب.. * كيف تقيمون الأوضاع وما مستقبل الثورة؟ - مؤسف جداً أن تصل الأمور في البلاد إلى هذا الوضع الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بفعل هذا الرجل الذي أوصل البلاد إلى هذا المستوى، ومع ذلك يصر على البقاء أو القتل والدمار لكل شيء، ولكن ثقتنا بالله أقوى من هذا الظالم ومهما طال ظلام الليل فلا بد من بزوغ فجر الحرية والكرامة، وبالنسبة لمستقبل الثورة أؤكد لك بأن الثورة منصورة.. منتصرة ولا يوجد ثورة شعبية في التاريخ انهزمت وتراجعت للوراء. وهاهو صالح ونظامه يحاصر دوليا وأصبحت مطالبات الشعب اليمني له بالرحيل محل إجماع دولي بعد صدور قرار مجلس الأمن 2014م واعتقد أن مسألة رحيل هذا النظام لم يعد سوى مسألة وقت ليس إلا وعليه أن يتقبل ويرحل ويوفر على نفسه وأسرته مزيد من الدماء التي تسفك يوميا في صنعاء وتعز وأرحب وسيحاسبون عليها.