سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع موسع في البيضاء لمناقشة الوضع الأمني بعد تسريبات عن وجود مخطط لتسليم المحافظة لجماعات مسلحة ضم عدداً من المشائخ والأعيان والعلماء والتجار وممثلين عن الأحزاب والشباب في المحافظة..
أكد عدد من مشائخ ووجهاء وعلماء وتجار وشباب محافظة البيضاء أمس أنهم سيقفون صفاً واحداً لحماية المحافظة والتصدي بحزم لمن تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة واستقرارها. جاء هذا التأكيد خلال اجتماع موسع عقد بمدينة البيضاء ضم عدداً من المشائخ والوجهاء والأعيان والعلماء والتجار والشباب من مختلف مناطق المحافظة، والذي كرس لمناقشة الوضع الأمني بالمحافظة، بعد تسريب جهات لوجود مخطط لتسليم محافظة البيضاء إلى الجماعات المسلحة. المجتمعون أكدوا وقوف أبناء المحافظة بكل انتماءاتهم الحزبية والقبلية في وجه كل من يطمع في النيل من أمن المحافظة واستقرارها والمساس بمكتسباتها كائناً من كان. تحرشات للبيضاء وألقيت في الاجتماع عدد من الكلمات ابتدأها الشيخ/ الرصاص بن حسين بكلمة قال فيها: " نسمع اليوم أخباراً من هنا وهناك أن هناك تحركات وتحرشات بالبيضاء من أياد تخريب، بقصد تسليم محافظة البيضاء والاستيلاء عليها من قبل جماعات مسلحة"، وأضاف الرصاص " إن البيضاء نائمة وتجنح وتبحث عن السلم، ولكنها إذا قامت فإنها ستكون وبالاً على من أيقضها، وعلى من يريد أن يدخلها في صراع". مضروبين من الجهتين كما ألقى رئيس الملتقى الوطني الأعلى لقبائل البيضاء الشيخ/ علي بن أحمد الرصاص، كلمة أكد فيها " أن الاجتماع هو من أجل سلامة محافظة البيضاء وأبنائها وأمنها واستقرارها ومن فيها. وتابع قائلاً" لا نريد أن نصبح مضروبين من الجهتين، ولا نريد أن نصبح نتسول لأكياس الأممالمتحدة، وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع، وكل ما يهمنا هو أمن البيضاء وأهلها والحفاظ عليها ". دور بارز وفاعل أمين عام الملتقى الوطني الأعلى لقبائل البيضاء الشيخ/ علي عبدربه العواضي هو الآخر ألقى كلمة استعرض فيها تاريخ ونضال أبناء البيضاء ومواقفهم الوطنية، وما تمر به البلاد في الظروف الراهنة قائلاً: " ونحن نعيش هذه الأحداث المتسارعة في اليمن، يجب أن يكون لهذه المحافظة وأبنائها دور بارز وفاعل، كما كان لأبنائها الشرفاء الأبطال شرف الدفاع عن ثورة "26" سبتمبر وترسيخ دعائم الثورة والجمهورية وعدد أهم هم تلك المواقف التي قام بها أبناء المحافظة ومنها فك حصار السبعين يوماً عن العاصمة صنعاء بقيادة الشيخ الشهيد/ أحمد عبدربه العواضي وكوكبة كبيرة من قيادات وأبناء محافظة البيضاء والمنطقة الشرقية وكافة "، العواضي، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون لمحافظة البيضاء الدور ذاته في الحفاظ على الوطن ووحدته ومكتسباته بشكل عام والبيضاء بشكل خاص، من أن تصبح منطقة صراع، وعدم الاختلاف والتصارع بين أبناء المحافظة، كون الخلاف والصراع لن يغير شيئاً من مجريات ما يحدث في البلد، وإنما سيفرق الصف والكلمة ويزرع الضغائن ". واستطرد العواضي بالقول: " إننا جميعاً نؤمن بالتغيير وندعوا إليه وننشده، ولكن إلى الأفضل، وننبذ العنف بكل أشكاله وصوره، بغض النظر عن اختلافنا حول طرق التغيير، ولكننا نتفق عليه، مستشهدا بالقول إن حضورنا اليوم من دافع الحرص والمسؤولية وبما يحتمه علينا واقعنا وتاريخنا المشرق الذي حاول البعض سرقته وإهماله وما تمليه علينا وطنيتنا يجب أن نقف وقفة جادة وصادقة في صف الوطن والشعب وأن نتجرد من انتماءاتنا السياسية لصالح الوطن والشعب وأن نكون سداً منيعاً وحاجزاً قوياً أمام كل عابث ومفسد ومخرب في محافظتنا خاصة والبلاد بشكل عام تحركات من بعض الجهات. و ألقى الشيخ/ عبد الوهاب الحميقاني، كلمة عن العلماء تطرق فيها إلى ما تعانيه المحافظة من الفرقة والشتات نتيجة اختلاف أبنائها، وحاجة البيضاء إلى مثل هكذا اجتماعات لتوحيد الصف ومناقشة وحل قضايا المحافظة". وقال ً "لقد سمعتم ما تناقلته وسائل الإعلام أن هناك تحركات من بعض الجهات لخلق وضع أمني غير مستقر في محافظة البيضاء، قد يكون لحسابات سياسية وتصفية حسابات، والخسارة لن تكون في الأول و الأخير إلا على البيضاء وأهلها إذا شبت نار الفتنة فيها. مؤكداً على أن من يدير الفتن يديرها لمصالح وعلق قائلا الذي يدير الفتن يديرها لمصالح غير أن الفتنة ستأكل المصالح والرجال، ونحن نريد من جميع أبناء المحافظة مشائخ ووجهاء وعقال وأفراد موقف موحد. ودعا المجتمعين إلى عدم السماح لأي مخطط إجرامي يهدف إلى إثارة الصراعات في المحافظة وخاطبهم بقوله: لا ينبغي لنا مهما اختلفنا في المواقف أن نجعل من محافظتنا ميدان للصراع، وأن نرضى أن تكون ميداناً للفتنة، وأن تكون ورقة يقدمها زيد أو عمر لتحقيق مكسب سياسي، أو ورقة خارجية لتحقيق مخرج من مأزق هو يعيشه، معلقاً بالقول: "نحن نسمع عن جماعات مسلحة وبعدين قلب الأمور وتلبيسها غير لباسها وتسمية الأمور غير مسماها". وكشف الحميقاني عن وجود معلومات لديه ووثائق عن وجود تنسيق من بعض الجهات وبعض المسئولين لزعزعة أمن المحافظة ونشوب صراع فيها حيث قال: "أقولها بصراحة أن هناك تنسيق من بعض المسئولين مع بعض الجهات وعلاقات واجتماعات وتنسيق وأسلحة وذخائر، ونحن لا نريد ميليشيات مسلحة في محافظتنا ولا جماعات مسلحة، نريد موقف موحد ضد كل ذلك ". توحيد الجهود إلى ذلك ألقى كل من الدكتور/ أحمد محمد المرزوقي، كلمة عن منظمات المجتمع المدني، وناصر العزاني عن شباب الثورة في المحافظة أكدتا في مجملها على ضرورة توحيد الجهود والحفاظ على أمن المحافظة والتصدي لكل من يحاول زعزعة الأمن ونشر الفوضى فيها. وفي ختام الاجتماع تلى الشيخ/ محمد عبد القادر سعد العبدلي بياناً صادراً عن الاجتماع الموسع لأبناء محافظة البيضاء مشائخ وعلماء وأعيان وعقال وشباب وتجار وأحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني أوضح فيه أن الاجتماع عقد انطلاقا من حب المجتمعون للوطن وحرصهم على حمايته وأبنائه، وأنه مجرد عن الخلافات السياسية والحزبية وبعيد عن التأثيرات المختلفة، وتأسيس على المواقف المشرفة لأبناء محافظة البيضاء وما قدموه من تضحيات وشهداء دعم للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وانتصاراً لتلك المواقف التاريخية. وأوضح البيان أن الاجتماع كرس لمناقشة الجانب الأمني استشعاراً من أبناء المحافظة بالمسئولية الوطنية تجاه اليمن الكبير ومنها محافظتهم وما يستوجبه هذا الجانب من أهمية للوقوف والمساندة الفاعلة لرجال القوات المسلحة والأمن الذين هم جيش وأمن الشعب والوطن ومن أقدس واجباتهم الدفاع عن الأمن والاستقرار للسكينة العامة ومواجهة أي طارئ يزيد الطين بلة، خاصة وأن هناك إشاعات عن أطماع تستهدف المحافظة وأمنها واستقرارها وتطال مكتسباتها وسلامة أبنائها وتشويه تاريخها المشرق وذلك من قبل بعض الجماعات المسلحة ". مشيراً إلى أن المجتمعين الذين وقفوا أمام مثل هذه الشائعات بمسئولية وصدق، يعلنون وبالصوت العالي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة البيضاء بكل مديرياتها العشرين فإنهم سيقفون صفاً واحداً مع رجال القوات المسلحة والأمن في وجه كل من يطمع في النيل من أمن المحافظة واستقرارها أو المساس بأي من مكتسباتها كائناً من كان. واختتم البيان بالقول أن الإيجابية الفاعلة في هذه الظروف تجاه أي طارئ من هذا القبيل يعتبر المقياس الحقيقي للوطنية والتضحية بل ويمثل بحق مطلباُ دينياً ملحاً يعبر عن صدق الإيمان وصفاء العقيدة. وفي نهاية الاجتماع وقع المجتمعون وثيقة عهد على حماية البيضاء وأن كل شيخ من مشائخ المحافظة مسئول عن مديريته ومنطقته وحمايتها من أي تواجد للميليشيات والجماعات المسلحة، والحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها، و تم تشكيل لجنة للتنسيق مع كافة أبناء المحافظة ومتابعة أي مستجدات