مازال المسلسل مستمر لفضائح الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي التلال (غير الشرعية) أصلا التي لم يبقَ فيها ومنها سوى (بقايا) يتسابقون لالتقاط ما تبقى من فتات المخصصات التي يمنحها البعض بحجة الارتباط بهذا النادي العريق!. هذه الهيئة الإدارية التي جاءت في ظلمات الليل بقيادة عارف الفساد وحافظ أصول وممتلكات التلال في (كاك بنك)، ومن خلفهم أمامهم (أحمد) المستثمر الكبير، وهذه حكاية أخرى ليس المجال لذكرها.. وضعت التلال بعراقته وتاريخه من خلال وثائقه في ورطة تلامس كل ما يمكن أن يهم التلاليون وكيانهم (عميد أندية الوطن) نادي القرن. "أخبار اليوم" من خلال ملحقها الرياضي تكشف في هذا العدد تورط هذه اللجنة وبقاياها بالتخلي والتنازل عن وثائق وممتلكات النادي الذي يمد جذوره لأكثر من مئة عام، كأول نادي في الجزيرة والخليج وأساس وعنوان رياضتنا اليمنية وأحد معالم عدن وثروته قبل أن يحوله البلاطجة إلى فيد ومحاولين طمس تاريخه في اتجاهات سياسية. فقد كانت هذه اللجنة تورط النادي بطلب قرض في الموسم قبل الماضي بقيمة (150) مليون ريال من (كاك بنك)، لتغطية احتياجات الفريق الكروي الأول مع قدوم الكابتن أكرم سلمان كمدرب للفريق، وذلك في مسعى تحقيق البطولة كمطلب ملح لهذا الإدارة حينها ليقدمونها أية البطولة كهدية للأفندم (أحمد) الرئيس الفخري للتلال قبل أن تأتي الرياح وتعين الزوكا وزيرا للشباب، وقبله حافظ معياد رئيسا للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، عبر بوابة التلال ورئيسه الفخري. القرض الذي منح للتلال ليس (قبيلة) من حافظ أو على شان خاطر سواد (الزوكا)، ولا فهلوة من (الهبار)، ولكن كان مقابل فوائد بنكية.. يفرضها قانون التعامل في مثل هذه الحالات.. تصدرها إيداع وثائق وأصول مقرات التلال خلال مئة عام في خزائن (كاك بنك). كل ذلك وضع التلال وفي ظل الطلب المتزايد للمال بعد تلك الفترة يدخل في مأزق تزايد الفوائد عليه ليصل الرقم المطالب فيه وحسب مصادر موثوقة ومقربة إلى مايقارب (450 مليون ريال) كقرض وديون مسجلة على النادي، ومازالت وثائق النادي حتى اللحظة مرهونة بعد أن سلمها الأمين العام إلى أمانة (كاك بنك) وفق توجيهات عليا من المستثمر الكبير. المثير للضحك والسخرية معا.. أنه عندما انتشر الخبر وأثار قلق قيادات وشخصيات تلالية لها وزنها سألت هذه الشخصيات الأمين العام للوقوق على حقيقة ذلك الأمر الذي يعتبر عارا على هذه الإدارة.. فأجاب بكل ارياحية أن الوثائق لم يتم تسليمها (كاك بنك)، وهي أيضا ليست في خزائن النادي.. وحين كرروا السؤال وبإلحاح.. قال لهم: "لا تقلقوا هي في الحفظ والصون" في قرية (قدس) مسقط رأسه التي تعود إلى محافظة تعز (تسطر اليوم معاني الحرية)، ولكن في اتجاه فيه من الخبث والمراوغة ما يكفي!!.. مهزلة كاملة المعالم.. وثائق العميد ونادي القرن خارج الأسوار مرهونة، أو ربما في مكان آخر.. ومع أناس خانوا الأمانة، وأضاعوها من زمان!!. طبعا.. هذه المعلومات الخطيرة وصلت إلى حيث مطبخ القرار وبقايا الإدارة غير الشرعية، فحاصرتهم الأسئلة من لك حد وصوب.. أمام كل هذا الحصار وخوفا من القادم.. ما كان من الأمين العام (عبدالجبار سلام) إلا أن أعلنها بالقول الوثائق موجودة "بكهوف القرية" ولن نسلمها إلا لإيادٍ أمينة!!. بعض النفر من بقايا البلاطجة يهرف بما لا يعرف بين الحين والآخر.. ولعلنا نهدي لهم أغنية أبو بكر سالم بلفقيه (لاني بنايم ولاني بصاحي) وحتى نعود لكشف الأمور أخرى!!.. يبقى السؤال أين الجميع مما يحصل وخصوصا فيما ذكرناه بعالية؟!!.. وأين هي فعلا أصول التلال؟!!.