طالب الدكتور/ عادل الشرجبي، شباب الثورة في الساحات بتشكيل لجان متخصصة لمراقبة أداء حكومة الوفاق الوطني حتى لا تحدث تنازلات أخرى من قبل اللقاء المشترك خلف الكواليس، وذلك لضمان تنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية، بما يضمن تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية. وأكدّ الشرجبي، في ندوة " دور الشباب والقوى الثورية في مرحلة ما بعد الثورة" التي عقدها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) في المنتدى السياسي بساحة التغيير بصنعاء صباح أمس الثلاثاء على أن إسقاط النظام وبناء الدولة الحديثة هو الدور الذي اضطلع الشباب بالقيام به، بعد إفشالهم لمخططات النظام في إسقاط الدولة في عدد من المحافظات، ومحاولاته تشتيت الصراع إلى صراعات جانبية طائفية ومناطقية. وطالب الدكتور/ الشرجبي، الشباب بتشكيل لجان للعدالة الانتقالية وفقاً لما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية من عدم إفلات الجناة من العقاب وخصوصاً في الحقوق الخاصة. مشدداً على ضرورة رصد انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها نظام صالح وأنصاره من خلال مختلف فعاليات ووسائل الرصد والتوثيق والتحضير للعدالة الانتقالية، منتقداً المبادرة الخليجية لأنها صيغت من قبل عقول غير ديمقراطية وعلى طريقة الصلح القبلي – كما أفاد. لكنه أشار إلى أن الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية صيغت بشكل يلبي مطالب وطموحات الشباب والشعب اليمني المطالب بالتغيير. ومن جهتها انتقدت سماح ردمان نائبه رئيس المجلس التنفيذي لقوى الثورة المبادرة الخليجية لاحتوائها على ضمانات قالت إنها غير واضحة، في حين لم تكن الأممالمتحدة تملك صلاحيات لإعطاء ضمانات خارج القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان- حد قولها. وقالت: "اللقاء المشترك وضع نفسه في موقف صعب جداً، بعد أن التزم أمام الجميع بعد الدخول في أية تسويات سياسية بعد سقوط شهداء وضحايا من قبل الشباب". وأضافت ردمان:"إن الشباب في الساحات يتوقعون فشل حكومة الوفاق الوطني، وإنهم ينقمون على اللقاء المشترك لما يعتبرونه خيانة لدماء الشهداء بسبب دخولهم في اتفاق سياسي على حساب تضحيات الشباب في الساحات بعد تعهداتهم بعدم الدخول في أية تسوية سياسية". ومع ذلك رأت ردمان أن المرحلة المقبلة ينبغي أن تتحول إلى مرحلة نضال سياسي من قبل الشباب، وأنه يجب التعامل مع الحكومة المشكلة باعتبارها معنية وملزمة بتلبية مطالب الشباب. وطالبت بتوحيد القيادات الشبابية في أطر تنظيمية تجعل صوتها وأدائها أكثر قوة وفعالية في مواجهة الحكومة والسلطة الانتقاليتين، ونقل الثورة إلى كافة مناطق البلاد بدلاً عن الاكتفاء بترديد الشعارات في الساحات، وسحب البساط من تحت أقدام اللقاء المشترك من خلال أداء سياسي يقوم به الشباب. وطالب المشاركون في الندوة، الحكومة الانتقالية باحترام مطالب وتضحيات الشباب، والعمل على تعديل الدستور ليصبح دستوراً مدنياً ديمقراطياً، والعمل من أجل تحقيق العدالة والإنصاف ومحاكمة القتلة. وفي سياق متصل يقول سياسيون يمنيون: إن الوقت حان للانتقال بالثورة من ساحات الحرية وميادين التغيير إلى مؤسسات الدولة العامة من أجل تطهيرها من الفساد. وقال علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة "الأهالي" للصحوة نت: إنه حان الوقت لانتقال الثورة من ساحات الحرية والتغيير إلى المؤسسات العامة وتغيير القيادات الفاسدة فيها. ودعا الجرادي إلى توسيع الثورة من أجل أن تؤتي الثورة أكلها على صعيد إصلاح الاختلالات القائمة في مؤسسات الدولة التي أغرقها صالح بالفساد ووضع على رأس قياداتها إدارات فاسدة. ويواصل اليمنيون الاعتصام والتظاهر في أكثر من38 ساحة ب 18 محافظة تطالب جميعها بإسقاط كامل نظام صالح بعد تنحية في ال 23 نوفمبر الماضي.